في لمسة إنسانية وبادرة حانية غير مستغربة ومشاطرة في العزاء توافدت أعداد كبيرة من أهالي مدينة بريدة، صوب جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب بحي الخليج ببريدة، لأداء صلاة الجنازة عصر أمس الأول على مجموعة من الأشقاء المصريين ممن لقوا حتفهم إثر حادث مروري وقع لهم مؤخراً، حيث شهدت صلاة جنازتهم كثافة من المصلين وأصطف المواطنون السعوديون مع الأخوة المصريين لأداء الصلاة عليهم (رحمهم الله) والتخفيف من أحزان أقاربهم ومعارفهم وبني جلدتهم، كما احتشدت مقبرة الموطأ بجموع هائلة من المشيعين الذين ترحموا على المتوفين وسألوا الله لهم المغفرة والرحمة والرضوان ولذويهم الصبر والسلوان. وأكد عدد من المشيعين أن هذا الكم الغفير من المعزين يبرهن ويدلل على اللحمة العربية وعلى الأخوة والتكاتف والتعاون والمحبة فيما بين المسلمين ويدل على سماحة الإسلام وحرصه على التعاضد والإئتلاف فيما بينهم وهم نسيج واحد لا يفرق بينهم شيء . وكانت رسالة صوتية مبكية تداولها الناس عبر الواتس آب وجهها رجل الأعمال السعودي عبدالله صالح الشريدة وهو كفيل هؤلاء المصريين لحث المواطنين والمقيمين على تشييع مجموعة من المصريين العاملين لديه بعد وفاتهم في حادث أثناء توجههم لأداء العمرة. وقد تم تداول رسالة الشريدة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وفي خلال وقت قصير احتشد عشرات الآلاف لتشييع المصريين الخمسة في مقبرة الموطأ ببريدة في مشهد مهيب وطيب.