بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين تُريد فريق الهلال لكن لاعبيه لا يُريدونها، هذا هو واقع الحال بالنسبة لفريق الهلال الذي فرط في نقاط عديدة في دوري هذا العام كان من الممكن أن تجعله منفردا بصدارة الدوري وبفارق ليس بالقليل عن أقرب منافسيه كانت كفيلة بأن يلعب مبارياته دون ضغوط وبارتياح تام لو أحسن لاعبوه ومن خلفهم مدربهم التعامل المطلوب مع تلك المباريات التي خسر فيها الفريق بعض النقاط التي كان الأحق والأجدر بتحقيقها. لا نغفل أن فريق الهلال عانى من سوء التحكيم وكان له تأثيره الواضح على بعض نتائج الفريق السلبية، لكن ذلك لا يُلغي أن لدى فريق الهلال معاناة داخلية تتعلق ببعض اللاعبين وبالجهاز الفني كان لها تأثيرها الواضح على مسيرة الفريق بالدوري، فعلى صعيد اللاعبين بدا واضحا أن الفريق الهلالي يعاني من مزاجية بعض لاعبيه تارة ومن تعالي البعض منهم و(فلسفتهم) داخل الملعب في بعض المباريات تارة أخرى، وهذا بالطبع يعكس جانبا سلبيا بالفريق دفع ضحيته بأن أصبحت صدارته لفرق الدوري مهددة أكثر من ذي قبل بعد أن أصبح الفريق الاتحادي طرفا قويا بالمنافسة، وقد حل بالمركز الثاني (مكرر) بفارق الأهداف عن فريق الأهلي.. وإن كان الهلال قد استفاد من نتائج الفريق الاهلاوي التي خدمته كثيرا حينما تعثر في بعض المباريات مما جعل الهلال ممسكا بالصدارة رغم تفريطه بالعديد من النقاط، إلا أن الأمر قد اختلف كثيرا في الوقت الحالي بعد أن دخل المنافسة طرف آخر مما سيزيد الضغوط على فريق الهلال، وبالتالي لا مجال للتفريط بالمزيد من النقاط في المراحل المتبقية، وإن كانت الجولات المتبقية لا تحتمل المزيد من التفريط في النقاط فإن هذا يلقي بمسئوليات أكبر على اللاعبين قبل غيرهم وأن عليهم أن يستشعروا أهمية المباريات المتبقية إذ لا مجال للتفريط في النقاط المتبقية إن هم أرادوا تحقيق بطولة الدوري التي غابت كثيرا عن الهلال وعلى غير العادة. إن ما يميز فريق الهلال عن غيره من الفرق أن لديه ترسانة من النجوم وهذا الأمر سلاح ذو حدين فهو ظاهريا جانب إيجابي للغاية، لكن له جانب سلبي ومؤثر للغاية أيضا حينما يتعالى اللاعب ويرى نفسه قد بلغ من النجومية مكانة رفيعة، وبالتالي سيصبح عالة وعبئا على الفريق، والمؤسف أن هناك عينة من هذه النوعية بفريق الهلال وأمثال هؤلاء مكانهم دكة الاحتياط حتى يعيدوا حساباتهم ويعودوا إيجابيين ومؤثرين بالفريق كما كانوا قبل أن تلفظهم الجماهير التي لا ترحم لأن مصلحة ناديها فوق كل اعتبار، واللبيب بالإشارة يفهم..!! ومن الجوانب السلبية أيضا حينما يكون بالفريق ترسانة من النجوم كالهلال حينما يخفق الجهاز الفني في توظيف هؤلاء النجوم بالشكل المطلوب لمصلحة الفريق والمعني في هذا الأمر بالدرجة الاولى هو مدرب الفريق، فمن الملاحظ على مدرب الهلال السيد دونيس – وهذا ما لاحظه الجميع- أنه لم يوفق كثيرا في اختيار التشكيلة المناسبة في بعض المباريات ولا حتى أيضا في تدخلاته أثناء سير بعض المباريات وآخرها لقاء فريقه الأخير والذي خسره أمام الاتحاد فقد جانبه الصواب في اختياره لعناصر المباراة، وكذلك في تغييراته ولن أخوض في هذا الأمر كثيرا فقد أشبع طرحا من قبل العديد من الزملاء من جهة، ومن جهة أخرى فإن لدي قناعة تامة بأن لاعبي الهلال متى كانوا في كامل حضورهم الفني داخل الملعب فلن يجدوا صعوبة من تجاوز أي فريق، وتشهد مسيرة نادي الهلال طيلة الأعوام التي عرفت فيها هذا النادي أن لاعبيه كانوا سببا بعد الله بنجاح العديد من المدربين المغمورين وأن باستطاعتهم تدارك وتجاوز أي خلل فني كان سببه المدرب متى كانوا بكامل حضورهم وعنفوانهم داخل الملعب، ولكن.. وعلى ما يبدو أن بعض لاعبي الجيل الحالي تنقصهم مثل هذه الروح ومثل هذه العزيمة، وقد لا يلامون طالما نشأوا وترعرعوا على العقود باهظة الثمن وليس على حب النادي والولاء التام له، لذا فالمطلوب من إدارة الفريق ومعها إدارة النادي أن تركز كثيرا قبيل اللقاءات القادمة على الإعداد النفسي الجيد للاعبين ورفع روحهم المعنوية، وإدارة الأمير نواف بن سعد قادرة على هذا الأمر مثلما فعلت قبيل نهائي كأس ولي العهد، ولعلها أيضا تناقش مدرب الفريق ببعض قناعاته الفنية الغريبة خاصة فيما يتعلق بمشاركة بعض البدلاء وتغيير مراكز بعض اللاعبين وأسلوب اللعب الذي ينتهجه، هذه القناعات التي أجمع الكثيرين على أنه لم يوفق فيها وكانت من أسباب تذبذب مستوى الفريق وفقدانه لعدة نقاط وبالذات في الدور الثاني من دوري عبداللطيف جميل، وكانت أيضا من أسباب خسارته لمباراتين متتاليتين بالدوري أمام التعاون والاتحاد وهذه لم تحدث لفريق الهلال منذ فترة طويلة..! على عَجَل * لم نعتد أن يفوز الهلال بشق الأنفس وبالذات على فرق المؤخرة والوسط إلا هذا الموسم..! * سياسة التدوير التي يتبناها ويدافع عنها مدرب الهلال دونيس، ليته يطبقها على بعض اللاعبين الذين هبطت مستوياتهم ولازالوا أساسيين..! * أيا كانت قيمة اللاعب ومكانته، إذا هبط مستواه فإن علاج ذلك دكة البدلاء وإن تطلب الأمر أكثر من ذلك فيتم تحويله للفريق الأولمبي..! * نحن موعودون إما بتحكيم محلي سيء أو بحكام أجانب أكثر سوءا..!! * الله يعين رئيس لجنة الحكام القادم، فالتركة ثقيلة ولن يصلح العطار ما أفسده الدهر..! * منع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تدخل الحكومات في شئون الاتحادات الأهلية لكرة القدم، جعل الأخيرة مرتعا للفساد الذي استشرى بشكل فاضح تضررت منه العديد من الدول، لذا من الواجب أن يُلغى هذا القرار . * يا خالد شراحيلي: راجع حساباتك جيدا وتدارك وضعك قبل فوات الأوان وإلا فالبدلاء جاهزون..!