أطلق المتحف الوطني في مدينة الرياض ندوة عن الرحلة الدنماركية الملكية الاستكشافية إلى العالم العربي قبل 250 عاماً، التي تم إطلاقها من قبل الملك فريدريك الخامس في عام 1761، واستمرت ستة أعوام وتنقلت بين عدد من الدول منها السعودية وتركيا ومصر واليمن والهند والعراق، وتألف طاقم البعثة من عالم الفيزياء والرياضيات كارستن نيبور الذي وكلت إليه مهمة رسم الخرائط والأمور المالية، وهو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة وعاد إلى كوبنهاجن بعد رحله استغرقت ستة أعوام. وأوضح بيان صدر عن المتحف الوطني أمس أن إطلاق المعرض والندوة المرافقة يتزامن مع زيارة ولي العهد الدنماركي الأمير فردريك وعقيلته الأميرة ماري وعقيلته للسعودية اليوم الاثنين، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من البعثة الحصول على معلومات حقيقية ودقيقة عن التاريخ والجغرافيا في الدول العربية، إِذْ كانت المعلومات المتاحة معلومات عشوائية غير موثقة، مشيراً إلى أن البعثة تعد أحد أشهر البعثات في العالم لأنّها كانت أولى البعثات العلمية في التاريخ، واستطاعت التوصل إلى أول خريطة دقيقة للبلاد العربية واكتشاف عدد من النباتات والحيوانات. ولفت إلى أن نيبور تأثر بالثقافة العربية أكثر من غيره، إِذْ لازم اللباس العربي وتحدث العربية بطلاقة، وقال واصفاً العرب والثقافة العربية: «لم نجد العرب مخيفين لنا كأوروبيين كما كان الحال في أول مرة التقينا بهم، وذلك بعد أن تعلمنا لغتهم وعرفنا طريقة تفكيرهم».