اختتمت فعاليات معرض اكتشف الإسلام بنيوكاسل شمال شرق بريطانيا، والذي تقيمه سنوياً الجمعية الإسلامية بجامعة نيوكاسل ولمدة أسبوع، بحضور كثيف من الطلبة الأجانب والبريطانيين غير المسلمين من الجنسين . وبخلاف الفعاليات التي تقام في الجامعة بحسب أصداء الزائرين، فإنّ أهم ما ميز هذه المعرض هو جانب التنظيم الجيد الذي رافق المعرض لسنوات طويلة ، والذي حوله رؤساء الجمعية الإسلامية الذين يتوالون مسؤولية هذا المعرض، إلى عرس حقيقي رغّب في الزائرين اكتشاف ردهاته المليئة بالحق الساطع الذي سطع به نور الإسلام، فكان الحدث ثقافياً ناجحاً بالتمام، شارك فيه جمع كبير من المتطوعين في الجامعة وخارجها من الطلبة المسلمين باختلاف جنسياتهم، خاصة وأنه يقام في خيمة كبيرة في وسط الحرم الجامعي يتناوب على حراستها متطوعون على مدار الساعة ولمدة أسبوع كامل.وفي هذا السياق عبّر الكثيرون عن ارتياحهم البالغ لهذا التنظيم والترتيب وطريقة العرض، والتي جعلت الزوار يقضون وقتاً طويلاً داخل المعرض دون إحساس بالملل، والذي تضمن ملصقات وكتباً توضيحية مهمة عن الإسلام وأهدافه عبر الصور والرسوم التوضيحية الهادفة، تساعد غير المسلم على تفهُّم الدين الإسلامي وسماحته، والتعرف على جوانبه المختلفة المرتبطة بأركان الإسلام الخمسة، كما تبين كذلك دور المسلم الإيجابي في الحياة والمعاملات الدينية والدنيوية والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع، بالإضافة إلى أركان مخصصة للمرأة والخط العربي والتي تجذب شريحة كبيرة من الزوار. من جهته علق رئيس الجمعية الإسلامية موسى الغامدي، أن معرض اكتشف الإسلام حقق نجاحات مستمرة على مدى الأعوام الماضية، ونجاح المعرض لهذه السنة ما هو الا امتداد للنجاحات السابقة، بفضل الله ثم بفضل تكاتف الجهود بين فريق العمل الذي يضم نخبة من الطلبة المتميزين في العمل التطوعي. وعن الهدف الرئيس من إقامته، قال الغامدي إن هذا المخيم الدعوي يقام سنوياً بهدف التعريف بالإسلام ودحض المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وأن نعرّف الزوار غير المسلمين بأنّ ديننا دين محبة وسلام. كما حرصنا أن يكون هناك بعض الكتب التي تم إهداؤها للزوار وبدورها تصحح بعض الصور الذهنية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، كما أن المعرض يستقطب كفاءات في إدارة الحوار مع زوار المعرض، وخاصة أن هناك بعض الملحدين والمشككين لديهم تساؤلات عديدة، ويحتاج لهم مزيداً من الصبر والعلم في آن واحد. وتابع الغامدي قائلاً: إن معرض اكتشف الإسلام السنوي اختتم فعالياته يوم الجمعة، بعد أن أمضى أسبوعاً كاملاً وسط كثير من البرامج والفعاليات التي جذبت الكثير من الطلبة ومن المجتمع البريطاني غير المسلمين من الجنسين وسط إقبال منقطع النظير يقدر بأكثر من 4000 زائر، سيما وأن المعرض يحتوي على أربعة أقسام متعلقة بالدين الإسلامي، الثقافة الإسلامية والخط العربي، الإسلام والمرأة. ومن المواقف الإيجابية التي حدثت أثناء معرض اكتشف الإسلام، قال الغامدي عندما حضر أحد القساوسة ليبشر الشباب المسلمين بعيسى كرب. وبعد أن جلس معه بعض الشباب خرج بأنه غير مقتنع بالمسيحية، ولكنه كان مصراً على اتباع المسيحية. وعن طريقة فهمهم للإسلام، قال الغامدي إن الشعب البريطاني على وجه العموم يعرف الكثير عن الدين الإسلامي، وذلك من خلال تعايشهم اليومي مع المسلمين، وآخر إحصائية أصدرها المجلس الإسلامي البريطاني عن المسلمين في بريطانيا، تفيد بأنّ نسبة المسلمين تصل إلى خمسة في المائة من عدد السكان الإجمالي وأن 47 % منهم وُلدوا في بريطانيا.