تناولت ورقة العمل التي طرحها وفد المملكة المشارك في مؤتمر الشباب الدولي لأساليب التصدي لموجات الإرهاب والتطرف تحت شعار «التصدي للإرهاب.. مسؤوليتنا»، والذي نظمته وزارة الشباب والرياضة بمصر بالتعاون مع جامعة الدول العربية بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ، بمشاركة شباب من 50 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وإفريقية، والتي قدمها الشاب مساعد بن عبدالرحمن الصقعبي خلال تمثيله المملكة العربية السعودية بالمؤتمر، بترشيح من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمملكة، برفقة الشاب يوسف المطلق، وبندر القحطاني ممثلاً للرئاسة العامة لرعاية الشباب، حملة «معاً ضد الإرهاب والفكر الضال» التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، عبر مختلف وسائل الإعلام وخصوصاً الإعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى توحيد كافة الجهود من المجتمع للإسهام في محاربة الإرهاب، حيث كانت ضربة جديدة موجعة للإرهاب وأصحاب الفكر الضال، بعدما كشفت عن تلاحم المواطنين وتفاعلهم في جميع الاتجاهات، مستحضرين حب الوطن، الذي تتوحد فيه القلوب والمشاعر حباً وولاءً وانتماء ووفاءً، والتي تأتي امتداداً لجهود الدولة المبذولة للتصدي للإرهاب والفكر الضال، مستعرضاً ما وجدته الحملة من تفاعل شعبي وحكومي لحماية الوطن ومواطنيه، من خلال دور الحملة الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وما تقدمه وفق رؤية علمية تستند على العديد من الدراسات والبحوث، التي أثبتت الأثر الشنيع الذي يتركه الفكر الضال والمنحرف على سلامة وأمن المجتمعات، وهو الأمر الذي أعطى لتلك الحملة المشروعية والوجاهة في اقتحامها للكثير من المناسبات والفعاليات الوطنية والرسمية للتعريف برسالتها وأهدافها، إضافة إلى إطلاق قافلة الأمن الفكري، لصيانة وحماية عقول الشباب والناشئة من اختراق الإرهابيين للسياج الفكري، مشيراً إلى دور المملكة في مكافحة الإرهاب ومقاومته في تعدد أشكاله وصوره، وتوعية المواطنين بالفئة الضالة، وتثقيفهم أمنياً وفكرياً، وما حققته بقيادة حكيمة من اتخاذ موقف حازم وصارم ضد الإرهاب على الصعيدين المحلي والدولي، وما سجلته الأجهزة الأمنية وسطره رجال الأمن من إنجازات أمنية في التصدي لأعمال العنف والإرهاب، وكشفهم للمخططات الإرهابية قبل تنفيذها، حتى بات الأمن في المملكة - ولله الحمد - صامداً كالصخر تكسرت عليهل الهجمات الإرهابية والمؤامرات ضدها. ولقيت الحملة إشادة وتفاعل بالطرح من قبل الوفود المشاركة بالمؤتمر، مؤكدين أنها تستهدف صناعة الإطار التوعوي الوطني لكافة أطياف المجتمع وخصوصاً فئة الشباب، تجاه محاربة الإرهاب وسلوكياته والأفكار الضالة الهدامة، وسعيها في تحصين أبناء وبنات الوطن أمام محاولات نشر الفكر الضال خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تعدّ اليوم الأكثر تأثيراً بين أوساط الشباب. مشيدين بتجربة المملكة العربية السعودية الرائدة في التصدي للإرهاب ومكافحته وفق سياسة متوازنة وعمق في المعالجة، والتي حققت ريادة وباتت أنموذجاً يحتذى في التصدّي للفئات الضالة، حيث خطت خطوات مهمة وملموسة في مكافحة ظاهرة الإرهاب الخطيرة وأسهمت بفعالية في التصدي لها من خلال المؤتمرات واللقاءات والمشاركات العربية والدولية، منوهين بدور المملكة السبّاق في حث المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب ووقوفها مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته والعمل على القضاء عليه واستئصاله من جذوره، مؤكدين أن تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب وكشف المخططات الإرهابية قبل تنفيذها سجلت تفوقاً غير مسبوق لها سبقت به دولاً متقدمة عديدة عانت من الإرهاب عقوداً طويلة.