وقع مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية «أوفيد» السيد سليمان جاسر الحربش أمس، اتفاقيات قروض ميسرة جديدة تبلغ قيمتها الإجمالية ما يناهز60 مليون دولار مع خمسة من وزراء وسفراء البلدان الشريكة في أفريقيا وآسيا ومنطقة الكاريبي، ومن بينهم وزير المالية والتخطيط الإنمائي في ليبيريا السيد أمارا كونه؛ ونائب وزير مالية أوزبكستان السيد موبين ميرزايف لتمويل مشاريع للقطاع العام تستهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الخدمات الأساسية في المجتمعات المعنية، فضلاً عن توقيع اتفاقية منحة قيمتها 860 ألف دولار مع السيد ماهاما كابياه مدير عام المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة التابع لمنظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا للمساعدة في التخفيف من حدة الفقر في مجال الطاقة في أربعة بلدان في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا. وفي معرض تعليقه بشأن هذه التمويلات الجديدة، أوضح الحربش «أنه قد تم تخصيصها لدعم عدد من القطاعات الإنمائية الهامة التي تشمل قطاع النقل والمياه والصحة والتعليم الأمر الذي يعكس التزام أوفيد بالتركيز على القطاعات الحيوية في البلدان الشريكة.» وأكد الحربش على أن تمويلات أوفيد تستهدف في المقام الأول القطاعات التي تمثل أولوية لدى البلدان النامية الشريكة، وتشمل تطوير الخدمات الاجتماعية والبنية التحتية اللازمة، ومن ثم تحسين ظروف المعيشة والتخفيف من حدة الفقر لآلاف الأسر في المجتمعات المحلية المعنية في بليز وساحل العاج وكينيا وليبيريا وأزبكستان. وأوضح مدير عام «أوفيد» أن هذه التمويلات تأتي في إطار خطة «أوفيد» الجديدة التي تقوم على تحليل دقيق لاحتياجات البلدان الشريكة سعياً لتحقيق التغيير البنيوي ورفع مستوى المعيشة، منوهاً إلى أن هذا التحليل يحدد فرص أوفيد الرئيسة التي تشمل اتباع نهج متكامل الترابط لتيسير سبل الوصول إلى الطاقة الحديثة والمياه النظيفة والغذاء الكافي لضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي تلبي تطلعات جميع الشعوب من أجل عالم خال من الفقر. وسلط الحربش الضوء على منحة «أوفيد» المقدمة إلى المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة التابع لمنظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والتي تهدف إلى تزويد الشركات والمؤسسات الصغيرة والمباني العامة في المجتمعات المحلية المعنية بخدمات الطاقة الحديثة من خلال إنشاء شبكات صغيرة لتوليد الكهرباء في كل من بنين والرأس الأخضر والسنغال وسيراليون، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالنفع على أكثر من 4.200 شخص، كما أبرز الحربش دور «أوفيد» في مكافحة فقر الطاقة وتشكيل أهداف التنمية المستدامة الجديدة التي تم إقرارها في سبتمبر / أيلول 2015 ليكون الهدف السابع فيها هو القضاء على فقر الطاقة. الجدير بالذكر أن «أوفيد» قدم منذ إنشائه في عام 1976 حتى الآن ما يزيد على 19 بليون دولار قدمت على شكل تمويلات ميسرة ومنح لدعم المشاريع الإنمائية المستدامة في 134 بلداً من البلدان النامية في كافة أرجاء العالم، مولياً أولوية قصوى لأشد البلدان فقراً.