رفض تحالف القوى العراقية الأحد، مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير نينوى، وأشار الى أن أي قرار لإدخال الحشد الشعبي يساعد تنظيم (داعش) في جعل المعركة ذات «طابع طائفي»، وفيما شدد على ضرورة فتح المجال أمام أبناء نينوى للتطوع، دعا الى فتح حوار مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي للوقوف على خطته في التغيير وتقويمه للأداء الحكومي وقال أسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون الى انه ترأس مساء السبت اجتماعا مهما حضره وزراء ونواب كتلة تحالف القوى العراقية مشيرا الى انه تم في الاجتماع الموسع بحث ومناقشة آخر المستجدات في الوضع السياسي والأمني وبشكل خاص عملية تحرير الموصل ، والتغيير الحكومي المرتقب موضحا الى انه قدم رؤية متكاملة عن مشاكل العملية السياسية والسبل الكفيلة بحلها وتخفيف اختناقاتها ، كما عرض رؤيته لتحرير نينوى وما تتطلبه هذه العملية المهمة من استحضارات وحشد طاقات وحضور فاعل للقيادة والسيطرة على مجمل الفعاليات وقال النجيفي ل(الجزيرة) أنه «نظراً لخصوصية معركة تحرير نينوى في كونها ستكسر ظهر الإرهاب وتسجل نهاية للتنظيم الإرهابي فإن المجتمعين قرروا بالإجماع أن يتحمل أبناء نينوى الجهد الرئيس في العملية بالمشاركة مع الجيش وقوات البيشمركة والتحالف الدولي»، داعياً الى «فتح المجال أمام أبناء نينوى للتطوع ودعمهم بالسلاح ودعم أبناء قضاء الحويجة وتوفير مستلزمات مشاركتهم في القضاء على (داعش)»مشددا على ان تحالف القوى العراقية اكد عن رفضه «مشاركة الحشد الشعبي في المعركة بشكل نهائي»، مشيراً الى، أن «نينوى محافظة غنية بطاقاتها البشرية، وأبناؤها يتحرقون شوقاً لتحرير محافظتهم والعودة إلى دورهم وحياتهم الطبيعية وهم يمتلكون الحافز والدافع والمعنويات العالية للرد على الإرهابيين الذين كانوا السبب في معاناة غير مسبوقة لمواطني مدينتهم»و أن «أي قرار لإدخال الحشد الشعبي من شأنه أن يساعد عصابات (داعش) ويقويها على جعل المعركة ذات طابع طائفي يخدم دعايتهم السوداء»، لافتاً الى، أن «الحشد الوطني المكون من أبناء نينوى على اختلاف انتماءاتهم الدينية والطائفية والقومية هو الأقدر على مسك الأرض والتعامل مع مواطني المحافظة».