في التاريخ هناك رجال تصنع الأحداث، وفي ملاعب كرة القدم هناك نجوم تصنع البطولات، وفي الهلال تتغير الأسماء ويظل ديدن الجميع الذهب.. البارحة.. حضر الهلال كامل الأوصاف.. وحضر لاعبوه.. نجومه فاستحقوا التصفيق والإشادة والإنصاف ..!! حضر نجوم الهلال وبعض قلق يساور أنصارهم بعد هبوط الأداء في المواجهات الأخيرة.. لكن لمعة الذهب التي صافحتهم وهم يدلفون استاد الملك فهد.. والعلاقة الأزلية مع الكؤوس.. ضخت فيهم روح الهلال من جديد فقدموا عرضاً أسطورياً من البداية وسط فرجة أهلاوية على عزف هلالي متفرد لا يجيده إلا الزعيم الملكي ... في النهائي كان نجوم الهلال في قمة حضورهم.. وكانت هذه الحصيلة عنهم: ** خالد شراحيلي: نجم الحراسة الزرقاء، كان في النهائي في قمة حضوره وتألقه، ووقف أمام الهجمات الأهلاوية بثقة، وكان مصدر اطمئنان تام لزملائه. ** ياسر الشهراني: اللاعب الخليجي الأفضل، لا جديد في مستواه الذي ظهر به في اللقاء.. هو نجم في الدفاع وأستاذ في الهجوم وصناعة الكرات لزملائه، كان حضوره لافتاً وتألق كالمعتاد وشكّل جبهة أوقف المحاولات الأهلاوية من بدايتها. ** كواك: رادار الدفاع الهلالي.. والقائد الميداني المميز الذي يعرف كيف يرتب أوراق الدفاع.. تألق في اللقاء بقطع الكرات العرضية المرسلة للهداف السومة.. ومنع عنه كل الإمدادات.. وساهم بشكل قوي في انتصار فريقه. ** محمد جحفلي: أسد الدفاع ونجم الفريق واللاعب الذي نجح في فرض حضوره منذ اللحظة الأولى التي وقّع فيها لنادي الهلال قبل عام من الآن.. كان امس في وهجه وألقه وحضوره الفني والذهني.. أبدع وأمتع وأطرب وأعجب كعادته في كل الأحوال. ** عبدالله الزوري: في خاصرة الهلال اليسرى يقف الزوري بهدوووووء ليقدم دروساً في التعامل مع المواجهات بالغاً ما بلغت سخونتها.. يلعب في الدفاع فيبدع.. ويتقدم في المنتصف يتجلى كصانع ألعاب ماهر.. وعندما يصل لمنطقة الخصم يظهر كمهاجم بارع خطير، في النهائي تألق النجم المثير وأكد من جديد أنه ورقة رابحة في يد أي مدرب. ** سلمان الفرج: قائد الهلال في موقعة الذهب.. بدا أنه درس النقد الذي وجده خلال الفترة الماضية.. وعاد مع الفريق بعد أن تغيرت طريقة اللعب إلى حيث يحب الهلاليون ويجيد اللاعبون.. ساهم بشكل فاعل في صناعة اللقب ال57 ونجح مع زملائه في فرض سيطرة الوسط الأزرق على العشب الأخضر من الصافرة للصافرة. ** عبدالله عطيف: خيار مميز بيد مدربه دونيس.. نجح في فرض حضوره مع الفريق.. وقدم ما يشي بأنه سيكون أحد أسلحته الفاعلة في المستقبل.. في النهائي لعب بشكل رائع ونجح في ربط خطوط الفريق بشكل جيد.. مع اكتساب الخبرة واستمرار المشاركة سيتطور اللاعب بالتأكيد. ** نواف العابد: أحد أفضل نجوم الفريق في النهائي.. عندما يأتي نواف (كامل الأوصاف) الذي تعرفه جماهير الهلال فإنه بالتاكيد يصنع الفارق كما فعل البارحة.. فقد صنع وسجل وأبدع وأمتع ولم يستطع المدافعون إيقافه إلا بالخشونة فخرج مصاباً قبل النهاية.. ** سالم الدوسري: لاعب سريع حاول صناعة شيء في المباراة.. كان حضوره على الطرف مزعجاً للدفاع الأهلاوي وحد من تقدم ظهير الخصم ومساندته للهجوم. ** إدواردو: أيقونة الفريق الأزرق.. وأهم أوراقه هذا الموسم.. وهدافه المثير المبهر.. لا جديد فيما قدمه في النهائي.. لعب على الأطراف ولعب في العمق وتحرك في كل مكان.. وصنع كل شيء.. وكان أحد أبرز نجوم اللقاء. ** ناصر الشمراني: احتاج ثلاث دقائق ليهز المدرج بزلزال.. وأجرى أول اتصال.. وأكد أنه يغيب مرة ليظهر مرات وأنه هداف يعرف كيف يستفيد من أنصاف الفرص.. في مواجهة النهائي.. كان الزلزال (آخر روقان) فسجل وصنع.. وأكد أنه من أهم أوراق الهلال.