كلما خصصت فأنفقت أكثر بغية تحقيق هدف أو بلوغ منى، كلما زادت فرص نجاحك للحصول على ما تريد، وبالأخص حين تكون ذا عقلية فذة وتتوافق طموحاتك مع ما تمتلك من مخصصات. بعض المؤتمنين يخالفون ذلك، فما بين أيديهم من مخصصات ونفقات تذهب أدراج الرياح وتضيع سدى، فتسير الأمور على غير المرجو.. وأبلغ من ينطبق عليه هذا المفهوم الأخضر الأولمبي الذي قدم مستويات باهتة غير متوافقة مع ما ينفق، وعلى إثرها ودع البطولة الآسيوية المقامة في الدوحة. المنتخب الأولمبي راح ضحية تباين في الآراء وتضارب في الأقوال واختلاف في الرؤى بين مسيري الأخضر الذين كان يعول عليهم أن يقودوا رياضتنا إلى بر الأمان، فإذا بهم في ظرف وقت قصير وعشوائية قرار خطير يبعدون مدرباً ويحلون آخر مكانه! ما يعني أن فوضى عارمة وقرارات ارتجالية وتخبطات ومسلسل إخفاقات مستمر، وسيناريو متوقع بتنا نعرف نهايته الحزينة وانحدار يعقبه انحدار للمنتخب السعودي بكل فئاته، أصبح مصيرنا في كل منافسة، وأبطال ذلك من لا يحسن التصرف والتدبير! فهل قدرنا أن نعيش على بصيص أمل مترقبين خدمة نتائج الفرق الأخرى الأقل إمكانات.. وهل لاعبونا لا يعرفون من أبجديات الكرة ألف باء..؟ وهل سنظل هكذا في كل مشاركة واستحقاق بين أضغاث حلم وتعلق بأمل؟ لنغادر مأسوفاً على حالنا.. وفي قرارة النفس ألا حلاً ممكناً سنتوصل إليه مستقبلاً وألا مقترحاً سيؤخذ به!