توقع أمين عام الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين «تقييم» دوراً بارزاً للمقيمين الجدد في جوانب التقييم بالسوق السعودي بشكل عام والأوقاف بشكل خاص، وقال إن الهيئة ستشارك ضمن فعاليات ملتقى «تنظيم الأوقاف» الثالث الذي تنظمه لجنة الأوقاف بغرفة الرياض يومي الأحد والاثنين المقبلين بفندق الإنتركونتننتال بالرياض، برعاية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ. وستشارك الهيئة بورقة عمل تحمل عنوان (هيئات التقييم ودورها في المحافظة على الأوقاف) وذلك في اليوم الثاني للملتقى، تهدف من خلالها للتعريف بدور التقييم، وأهمية هيئات التقييم في دعم وتطوير الأوقاف وأوجه نفعها، والخدمات والتسهيلات التي تقدمها لتحقيق الأهداف العامة للملتقى والمتمثلة بالتنوع والحضور والتفاعل الكبير من قبل المسؤولين والقضاة المتخصصين والواقفين والباحثين في هذا المجال وتقديم الرؤى الشرعية والقانونية والاستثمارية والخيرية الرامية لتطوير القطاع الوقفي. وأوضح المبارك أن مشاركة «تقييم» تأتي من باب تفعيل الشراكة بين القطاعات والجهات ذات العلاقة في مجال الأوقاف، وحرصاً من الهيئة على مد جسور التعاون والتواصل مع كافة الجهات المعنية بالارتقاء بمهنة التقييم في المملكة حيث سيتم التعريف بالأبعاد الإستراتيجية للتقييم وفق المعايير الدولية، والتي تتبناه الهيئة؛ حيث نعمل في تقييم على تأهيل عدد من المقيمين المعتمدين، وقد حصل 614 شخصاً على العضوية المؤقتة من الهيئة حتى الآن، وسيكون لهم دور ملحوظ وبارز في السوق السعودي بشكل عام وبالأوقاف بشكل خاص».وأضاف المبارك: ونحن على دراية بالقيمة العالية التي سيقدمها الملتقى من خلال أوراق العمل في إطار دراسة البيئة التشريعية والقانونية لمشاريع الأوقاف في المملكة والإسهام في تطويرها، والوقوف على أبرز المشاكل العملية لمشاريع الأوقاف وتحليلها واقتراح الحلول العلمية والعملية المناسبة لها، وعرض التجارب المحلية والإقليمية والدولية المتميزة في مجال الأوقاف، واقتراح آليات عملية لمساعدة رجال وسيدات الأعمال وراغبي فعل الخير في تنظيم أوقافهم، والتي سنعمل على دعم الجانب التقييمي منها إيجابياً، بالشكل الذي ينفع السوق والمقيمين ويصون حقوق الجميع». وعدا الورقة الخاصة ب»تقييم» سيتضمن الملتقى أوراقاً خاصة بزكاة الأوقاف، والدور المرتقب للهيئة العامة للأوقاف، وصك الوقفية، وتطبيقات معاصرة في الاستثمارات الوقفية، ومشروع الشركات الوقفية والمؤسسات غير الربحية، وأوقاف الحرمين الشريفين، ودور الموارد البشرية في تطوير الأوقاف، والتجربة التركية في مجال الأوقاف، والتميز المؤسسي، وواقع الأوقاف في المملكة العربية السعودية في مجال التشريعات والأنظمة، والتنمية الاجتماعية، والجمعيات الخيرية. يُذكر أن هذه المشاركة هي الأولى ل»تقييم» في ملتقى الأوقاف خلال دوراته الثلاث، وتتطلع الهيئة في إستراتيجيتها الحالية إلى المشاركة في نشر ثقافة التقييم والمقيمين ورفع مستوى هذه المهنة في السوق لما لها من أثر بالغ في بناء اقتصاد متين.