كشف تقرير سري لمجلس الأمن الدولي عن أن قوات من الكونجو قتلت اثنين من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة بعد أن اتهم مدنيون قوات تنزانية تابعة للمنظمة بتقديم إمدادات لمتمردين إسلاميين أوغنديين في شرق الكونجو. وقال خبراء في الأممالمتحدة يراقبون العقوبات على جمهورية الكونجو الديمقراطية «إن قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة ألقت اللوم في البداية على القوى الديمقراطية المتحدة - وهم متمردون أوغنديون يعملون في الكونجو منذ تسعينيات القرن الماضي- في كمين قتل فيه اثنان من جنود حفظ السلام وعدد من المدنيين وأصيب 26 من جنود الأممالمتحدة في الخامس من مايو». لكن مجموعة الخبراء قالت إنه لم يكن كمينًا وإن قوات الكونجو أطلقت النار على جنود حفظ السلام في شرق البلاد بعد أن «أبلغها مدنيان أن الجنود التنزانيين يقدمون إمدادات للقوى الديمقراطية المتحدة». وكتب الخبراء في التقرير أن القوات التنزانية التقت مع القوى الديمقراطية لكن المجموعة «ليست في موقف يمكنها من شرح الأسباب». وقال وزير الدفاع التنزاني حسين مويني إنه لم يطلع على تقرير الأممالمتحدة وبالتالي لا يمكنه التعليق. وذكر فليكس باسي المتحدث باسم قوة الأممالمتحدة أنه لا يعرف شيئًا عن تقرير خبراء المنظمة الدولية، ورفض التعقيب. وقال المتحدث باسم قوات الكونجو إنه ليس لديه أي معلومات عن الواقعة.