قالت الاممالمتحدة إن الاتهامات التي وجهتها جمعية خيرية معروفة بأن قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في الكونجو تقاعست عن حماية مدنيين من هجمات المتمردين الاوغنديين "لا أساس لها على الاطلاق." وقالت جمعية "أطباء بلا حدود" إن بعثة الاممالمتحدة تقاعست عن حماية أشخاص من متمردي جيش الرب للمقاومة. وقتل نحو 900 مدني في منطقة شمال شرق الكونجو النائية عندما بدأ جيش الرب للمقاومة في شن هجمات ردا على هجوم دولي في ديسمبر كانون الاول. وقالت ماري أوكابي وهي متحدثة باسم الاممالمتحدة "الاتهامات التي وجهتها جمعية أطباء بلا حدود لا أساس لها على الاطلاق." وأضافت أن قوة الاممالمتحدة في الكونجو "وفرت أقصى درجات الدعم لحكومة (الكونجو) للتعامل مع الوضع." وأشارت أوكابي إلى أن مسؤولية حماية المدنيين تقع بشكل أساسي على حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية التي فوضت قوة الاممالمتحدة لدعمها. وأضافت أن قوات الاممالمتحدة نقلت قوات كونجولية إلى مواقع بالمنطقة لحماية السكان وأجرت عمليات استطلاع جوي لدعم انتشار قوات الجيش كما أجرت في منطقة واحدة "دوريات قتالية جوية" دعما للجيش. وأضافت أن قوة الاممالمتحدة نقلت جوا أيضا فرقا إنسانية إلى المنطقة وأجلت العديد من المدنيين الكونجوليين المرضى الذين أصيبوا في هجمات جيش الرب للمقاومة. ويصل قوام قوة الاممالمتحدة في الكونجو إلى 17 ألف جندي لكن مسؤولي الاممالمتحدة يقولون كثيرا إنها تنتشر في منطقة صغيرة في البلاد. وقالت أوكابي "على الرغم من انتشار القوات في مساحة صغيرة فإن قوة الاممالمتحدة لا تزال تبذل كل جهد ممكن لتعزيز حماية السكان المتضررين من هجمات جيش الرب للمقاومة وتيسير الوصول إلى المتضررين."