تحتوي منطقة القصيم ومحافظاتها على مواقع طبيعية، تربو شجيراتها عند هطول الأمطار من فياض وشعاب وتضاريس وغيرها. ومن ضمن هذه المواقع البرية «فيضة الشامي» في جبال «أمرة» التي تقع جنوب غرب محافظة الرس، وتبعد عنها 80 كيلومتراً، وتمتد سلسلتها الجبلية من جهة الجنوب للشمال، وتقع قربها بلدة الدحلة، وفي وسطها وادي يسمى (الناصفة)، وتسيل مياهها إلى وادي «الداث» الذي ينتهي فيه المطاف إلى وادي الرمة الشهير في منطقة القصيم. ولجبل «أمرة» هضاب عدة، منها هضابه الشرقية، وفيها موقع قديم للمياه، ونخل. وقد تم إنشاء حاجز صغير وبسيط على تلاعه. ويمر قرب جبال «أمرة» أهم الطرق التاريخية في منطقة نجد، هو طريق الحاج البصري إلى مكة، الذي تم إنشاؤه في الخلافة العباسية؛ لكي يسلكه الحجاج بأمان من الضياع وقطّاع الطرق في تلك الحقبة الزمنية. ويحتضن الموقع مكاناً اسمه (فيضة الشامي)، التي تزدان بفصل الربيع بعد هطول الأمطار في مثل هذه الأيام، وقد وُضع عليها سياج لمنع السيارات من دخولها. وتتميز جبال «أمرة» بوجود شجيرات من الطلح، ومنحدرات صخرية في أعلاها، تجري المياه عليها عند هطول الأمطار. فيما تشتهر «فيضة الشامي» بخصوبة أرضها، وتتميز بكثرة العشب الأخضر في موسم الربيع، وتنمو نباتات منها (الرمث، اليهق، الجثجات بإزهارها الصفراء والطلاح الوارفة الظل)، التي تعرض بعضها للاحتطاب. وتتنوع النباتات في أعلى جبال «أمرة». ويزور المكان محبو الرحلات البرية في موسم الأمطار لالتقاط الصور التذكارية فيه. وقد تجولت عدسة «الجزيرة»، ورصدت مناظر طبيعية فيه، تكتسي باللون الأخضر في «فيضة الشامي». يُشار إلى حاجة الموقع لأعمال البلدية والنظافة نظراً لترك بعض المتنزهين مخلفاتهم في المكان البري.