دان صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف مسجد الرضا بحي المحاسن بالأحساء يوم الجمعة الماضية، مؤكداً سموه أن الدولة بقيادتها الحكيمة - أيدها الله - ورجل أمنها ومواطنيها ستعمل بكل حزم بإذن الله على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن ومقدساته. جاء ذلك خلال تدشين سموه في مكتبه بالإمارة مشروع التوعية الفكرية بالمنطقة «أمان»، الذي تنفذه الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة، ممثلة في إدارة التوعية الإسلامية، خلال الفصل الدراسي الثاني لهذا العام، بحضور فضيلة رئيس محكمة الاستئناف بالباحة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني، والمدير العام للتعليم بالمنطقة سعيد بن محمد مخايش، وعدد من مديري الجهات الحكومية وممثلي اللجان العليا للمشروع. وبارك سمو أمير منطقة الباحة هذا المشروع التوعوي الذي سيكون له الأثر الإيجابي - بمشيئة الله - في توعية أبناء وبنات المنطقة من الانحراف والتأثر بالأفكار الهدامة والمضلة الخارجة عن تعاليم الدين الإسلامي، التي تتنافى مع القيم والمبادئ. حاثاً سموه الخطباء والمشايخ على تكثيف النصح، وتوعية الشباب من الانخراط في الأفكار الضالة أو المخدرات، وتوجيههم إلى الطريق المستقيم الذي يحقق البناء والتطور للوطن وللإنسان الذي يعيش فيه. واستمع سموه عقب التدشين إلى شرح من مدير إدارة التعليم بالمنطقة سعيد بن محمد مخايش عن المشروع الذي يهدف إلى توعية الطلاب والطالبات من الانحرافات الفكرية والمشكلات السلوكية، وإبراز دور المعتقد الصحيح والفهم المستقيم في محاربة التطرف والغلو، والتحذير من خطورة الفكر المنحرف على المجتمع والفرد، إلى جانب العمل على ترسيخ القيم الوطنية ومفاهيم الوحدة والتسامح والاعتدال، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية وحكامها - أيدهم الله - في خدمة الإسلام والمسلمين، والعناية بالحرمين الشريفين. وبيّن أن المشروع سينفِّذ العديد من الدورات التدريبية والمسابقات الثقافية والمعارض والزيارات والأنشطة والبرامج المنوعة المقروءة والمسموعة والمرئية، الهادفة إلى توعية شباب وفتيات المجتمع، وتحصينهم من الأفكار والاتجاهات المتطرفة والمنحرفة.