صرح سفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي أن باريس أكَّدت أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في حال فشل مبادرة فرنسية جديدة خاصة بتسوية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. وقال السفير: «إن هناك تفاهمًا فلسطينيًا فرنسيًا كاملاً على كافة خطوات الاعتراف بدولة فلسطين، وتم ذلك بترتيب مسبق من قبل السلطة الفلسطينية مع الجانب الفرنسي وكافة الأطراف الدولية والعربية. وأشار السفير إلى أن وزير الخارجية الفرنسي- لوران فابيوس أكَّد أن «فرنسا ستجري في الأسابيع القريبة استعدادات لمؤتمر دولي من شأنه أن يجمع أطراف النزاع إضافة إلى الشركاء الأساسيين بمن فيهم الأمريكيون والأوروبيون وممثلون عن الدول العربية من أجل إيجاد وسيلة محتملة لحل قضية الدولتين». وقال السفير: «إن فرنسا التي تُعد عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي، تتحمل المسؤولية عن مواصلة بذل الجهود الرامية إلى إيجاد حل للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. وأعلنت إسرائيل رفضها المقترح الفرنسي وادعت أنهه سيدفع الفلسطينيين للتعنت والوصول إلى طريق مسدود. وكان المشرعون الفرنسيون قد صوتوا في نهاية العام 2014، بالموافقة على الاعتراف بفلسطين كدولة في إجراء رمزي لن يؤثر على الفور على موقف فرنسا الدبلوماسي، وحصل الاقتراح على تأييد 339 صوتًا مقابل 151. هذا وأظهر تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة «أوتشا»: «أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 8 فلسطينيين بينهم أربعة أطفال في الفترة ما بين 12 و25 من يناير الجاري. وأشار تقرير منظمة أوتشا العالمية إلى أن إسرائيل ما زالت تحتجز جثامين 12 شهيدًا من مدينة القدسالمحتلة في ثلاجاتها، تجاوزت فترة احتجاز جثامين بعضهم 110 أيام. وبين التقرير أن قوات الاحتلال أعدمت ثلاثة فلسطينيين في مناطق منفصلة. ولفتت أوتشا العالمية إلى أن 400 فلسطيني أصيبوا، من بينهم 130 طفلاً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال هذه الفترة، ويعد هذا الرقم مرتفعًا مقارنة بالأسبوعين الماضيين.