- طمأن المدرب الوطني القدير عبدالعزيز العودة جماهير الهلال على وضعية فريقهم، منوهًا إلى أن العتب الجماهيري بعد مواجهة النهضة متوقع وطبيعي لعدة أسباب أهمها: أن جماهير الأزرق تواقة دائمًا لرؤية هلالها بصورة مختلفة عن البقية تحت أي ظرف وبكل مباراة إضافة إلى إدراك الجماهير لأهمية المرحلة القادمة باعتبارها مرحلة حسم سواء بالدوري أو كأس ولي العهد التي يلعب الهلال طرفًا بختامها للموسم التاسع على التوالي. - أبو فيصل أشاد بخطوات المدرب اليوناني دونيس واعتماده نهج التدوير ومنح الفرصة لجميع اللاعبين واستثمار بعض المباريات لإراحة بعض عناصر الفريق ومنح المصابين مجالاً أكبر للتأهيل والعودة بشكل لا يثير المخاوف بتجدد الإصابة - المدرب الوطني العودة أضاف بأن بعض الجماهير وحتى الإعلاميين والمحللين ينتقدون نهج دونيس بحجة أنه يلعب بطريقة دفاعية والحقيقة أن الهلال بكل مبارياته يعتمد على التوازن بالشقين الدفاعي والهجومي ووجود ثلاثي متوسط الدفاع منح الظهيرين فرصة التقدم للمساندة والوصول لمرمى الخصم والتسجيل وصناعة الأهداف وارتفاع معدل التسجيل مقارنة بندرة الأهداف التي ولجت شباك الأزرق دلالة على أن الزعيم بقيادة دونيس يعتمد اللعب بطريقة هجومية لا تؤثر على تأمين المناطق الخلفية من خلال اللعب كمجموعة واحدة والضغط على الخصم وافتكاك الكرة بطريقة سلسة والتحرك من دون كرة مما يرهق الفريق المقابل وتنويع اللعب بالاختراق من العمق وأحيانًا الأطراف. - وحول مشاركة كريري كمتوسط دفاع قال العودة: إن سعود لاعب خبير ومهاري وذكي ويمتلك ميزة قراءة تمركز اللاعبين وكثيرًا ما تبدأ هجمات الهلال من كريري بوصفة عقل مفكر وقادر على التكيف مع أي مركز وظروف إصابة جحفلي ومن بعده كواك أخيرًا ديقاو نجح دونيس بالتعامل معها بتهيئة كريري للعب بمتوسط الدفاع، كما أن وجوده بمركز متوسط الدفاع يمنح دونيس حرية التغيير وسط المباراة متى وجد نفسه مضطرًا لتغيير طريقة اللعب بتقديم كريري للمحور وإعادة تنظيم الفريق وفق ما يراه مناسباً للحفاظ على النتيجة أو تعديلها. - وأوضح العودة أن من أبرز إيجابيات دونيس التي غفل عنها منتقدوه أن استثماره لفرص التدوير أسهمت بوجود خيارات كثيرة فيصل درويش والبريك والزوري والدوسري وسالم والشمراني والشهراني وياسر والسالم والثنيان والاستثنائي الشلهوب بجاهزية كاملة يعود الفضل بعد الله لسياسة دونيس وعدم اعتماده على أسماء محدودة وإغفال البدلاء كما يحدث من بعض المدربين مما يعرضهم للحرج بحال حدوث إصابة أو إيقاف للاعب مؤثر. - وحول مشاركة ناصر كعنصر أساسي وهو البعيد لفترة طويلة وإبقاء الميدا بلقاء النهضة قال العودة إن ناصر وياسر ويوسف السالم نجوم لهم باع طويل وخبرة وإمكاناتهم لا تقل عن الميدا ومؤهلين لقيادة مقدمة الهلال وبحاجة للمزيد من الفرص للعودة بشكل يرضي عشاق الأزرق ومواجهة النهضة فرصة لإشراك بديل لألميدا وتأهيله تدريجيًا للمشاركة بختام كأس ولي العهد الذي سيغيب عنه الميدا بداعي الإيقاف. - وحول الرباعي الأجنبي قال العودة: إن استمرار الرباعي خطوة موفقة في الفترة الشتوية وقرار ينصب لمصلحة الفريق فالرباعي قدم أداء رائعًا كواك أفضل خيار آسيوي وديقاو لا يختلف على نجوميته وأهمية استمراره المحللين والخبراء وإدوارد نجم الموسم بلا منازع ويبقى الميدا وهو ما اختلف عليه الإعلام وحتى الجماهير عنصر مؤثر ويقوم بأدوار خفية مقلق ومتعب للمدافعين ويجيد التعامل مع الكرات العرضية ويمتلك إمكانات فردية مهارية عالية وإهداره للفرص نتاج رغبة وحماس ودافعية اللاعب لإثبات أنه صفقة رابحة لا سيما بعد المطالبة بتغييره واعتقد بالمرحلة القادمة سنجد تغيرًا بالقناعة الجماهيرية إذا تم دعمه معنويًا وعدم التركيز على جزئيات بسيطة يمكن تداركها بباقي المنافسات. - أبو فيصل قال: إن إشادته بدونيس لا تعني أنه لا يخطئ فكل مدرب معرض لهفوات ولكن إذا قورنت إيجابياته بسلبياته فعندها يجب أن يكون انتقادنا منصف لدونيس فاليوناني يمتلك كارزما يفتقدها الكثير من المدربين وشخصية قوية أسهمت بترسيخ مبدأ الانضباطية وأحقية المشاركة للجاهز بدنيًا ولياقياً مما دفع الجميع للتنافس للتواجد بالتشكيلة الأساسية والأهم أنه تعامل باحترافية مع برمجة استحقاقات الهلال هذا الموسم فالهلال وحدة كان مطالبًا أن يبدأ الموسم بجاهزية لياقية عالية لخوضه مواجهة السوبر ومن بعدها بأيام الدخول بمنافسات الدوري وقبل الجولة الثالثة مواجهات ربع ونصف نهائي آسيا إضافة إلى استمراره بصدارة الدوري لغاية نهاية المرحله الأولى ومواصلة المشوار بكأس ولي العهد لغاية الوصول للنهائي - وختم العودة تصريحه ل(الجزيرة) بالإشادة بما تقدمه الإدارة الهلالية بقيادة الأمير نواف بن سعد ومتابعة الفريق متابعة يومية ودعمه ماديًا ومعنويًا وتوفير أجواء مثالية للجهازين الفني والإداري ونجوم الملكي للعودة بحول الله لمنصة التتويج بكأس ولي العهد والدوري والمحافظة على لقب كأس الملك وبنفس الإطار ثمن العودة للمدرج الهلالي تميزه هذا الموسم وحضوره اللافت داخل وخارج الرياض بشكل ألغى معادلة الذهاب والإياب فالهلال يكاد الفريق الوحيد الذي يجد جماهيره تتفوق على جماهير المنافس على أرضه وتزاحم جماهير الأندية الكبيرة داخل ملاعبها كرقم صعب يستحيل محاذاته وهذا سر ديمومة تألق وتوهج الملكي عبر سنوات طويلة.