تطلق الحكومة اليمنية، بمشاركة جمعيات الهلال الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي ولجان أخرى، حملة إغاثية في ال26 من الشهر الحالي لضحايا الحرب في اليمن، وفق وزير الإدارة المحلية ورئيس لجنة الإغاثة اليمني، عبدالرقيب فتح. ويتضمن البرنامج ستة محاور أساسية، تشمل الغذاء والإيواء والدواء والماء والوقود والإصحاح البيئي. كما أشار الوزير إلى أن محاولات منظمات الأممالمتحدة لإيصال مساعدات إغاثية إلى تعز فشلت، ما دفع لكسر الحصار جزئيًا من قبل التحالف بعملية الإنزال الجوي لمركز الملك سلمان. كذلك لفت إلى تفاقم مأساة الشعب اليمني، وأن تعز هي الأكثر تضررًا في هذه الحرب، وتعد العنوان الأكبر للوضع الإنساني نتيجة الحصار والقصف العشوائي الذي تتعرض له أحياء المدينة منذ أشهر. فيما أكَّد رئيس لجنة الإغاثة الحكومية في مؤتمره الصحافي أن 100 شاحنة محملة بمواد إغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في قبضة الميليشيات في ضاحيتي الحوبان وبئر باشا شرق المدينة وغربها، داعيًا منسق الشؤون الإنسانية ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للنزول إلى تعز والتأكَّد من حجم معاناة السكان فيها. من جهة أخرى هزت انفجارات عنيفة مدينة صنعاء في ساعة مبكرة من يوم أمس الثلاثاء، جراء غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع متفرقة يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للمخلوع السابق علي عبدالله صالح. وذكر شهود عيان أن نحو 12 غارة جوية استهدفت تبة التلفزيون وملعب الثورة وموقع للحوثيين خلف الصالة الرياضية وسط العاصمة. كما استهدفت الغارات معسكر النهدين جنوب العاصمة وقاعدة الديملي الجوية قرب مطار صنعاء الدولي، ومقر الفرقة الأولى مدرع سابقًا شمال صنعاء. وحتى اللحظة لم تتضح الخسائر التي خلفتها الغارات، في حين ما تزال مقاتلات التحالف تحلق في أجواء العاصمة.