أصبح مصير اتفاق توسط فيه الاتحاد الأوروبي لإنهاء أزمة سياسية في مقدونيا في مهب الريح يوم أمس السبت، بعد أن هدد معارضون لرئيس الوزراء الحافظ نيكولا جرويفسكي بمقاطعة انتخابات برلمانية مبكرة في أبريل نيسان. وكانت كل الأطراف قد وافقت العام الماضي على الانتخابات المقررة يوم 24 أبريل نيسان أي قبل عامين من موعدها بموجب وساطة من الاتحاد الأوروبي لإنهاء خلاف شديد مستمر منذ شهور بشأن مزاعم تنصت غير قانوني واستغلال مناصب موجهة إلى حكومة جرويفسكي. لكن زوران زايف الزعيم المعارض في الحزب الاشتراكي الديمقراطي قال الليلة الماضية إن شروط إجراء انتخابات عادلة ونزيهةلم تتحقق بالكامل في الجمهورية اليوغوسلافية السابقة. وأشار إلى غياب إصلاحات في الإعلام لتقليل نفوذ الحكومة وعدم إجراء مراجعة شاملة للقوائم الانتخابية. وقال زايف للصحفيين بعد محادثات مع جرويفسكي ومفوض التوسع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان الذي توسط في الاتفاق الأصلي «لن نقبل بانتخابات دون تنظيم للإعلام أو تنقيح ملائم لقوائم الناخبين». وأضاف «إذا أجريت انتخابات يوم 24 أبريل فلن نشارك. سنواصل الكفاح في سبيل شروط حرة ونزيهة وديمقراطية لإجراء الانتخابات». وبعد عشر سنوات على توليها السلطة اتهمت حكومة جرويفسكي العام الماضي برقابة غير قانونية وتدخل في الإعلام والقضاء وتزوير الانتخابات وتعيين أنصار حزبيين في وظائف بالقطاع العام. وينفي جرويفسكي الاتهامات عن نفسه ويصفها بأنها مؤامرة للإطاحة به.