البقال بقالة صغيرة في ذلك الحي يعمل بها رجل آسيوي مسكين، يقتتات رزق أبنائه من مبيعات البقالة على أهل الحي, اعتاد أن يقفل المحل قبل أذان كل فريضة ليلتحق بصلاة الجماعة في المسجد المجاور. ذلك اليوم -على غير عادته- لم يفتح بقالته منذ الصباح، وبعد صلاة الظهر جاء خبر اغتياله في تفجير المسجد!! (2) فشل روائي منذ أن بدأ يمارس الكتابة، ويكاد يكون هو الوحيد في القرية، وبعد إصداره خمس روايات ناجحة، وبعد أن أصبح له شأن، أراد أن يغير اتجاهه إلى الشعر, تلقى أول دعوة من منتدى الصرام لإقامة أمسية شعرية مع أحد الشعراء.. ولكنه فشل. (3) فقد يزور قبرها يومياً.. يقرأ الفاتحة على روحها وبعضاً من السور القصيرة, ابيضت عيناه من كثرة البكاء عليها, وذات ليلة تراءت له حلماً فقالت له: لا تقتل نفسك.. أنا (في مقعد صدق عند مليك مقتدر). (4) فرحة العيد جاءني حفيدي محمد صبيحة العيد بملابسه الجديدة، يريد المعايدة على والدته, بحث عنها بين الجالسات فلم يجدها، أخذ يتمتم: كل الأولاد فرحانين مع أمهاتهم إلا أنا!! سألني: جدي أين أمي؟ لم أستطع إجابته. (5) المجنونة اعتاد حسن أيام الحصاد (العيش الحساوي) أن يذهب لرؤية حبيبته من سطح بيتها.. ذات يوم افتقدها.. طرق باب بيتها؛ ليفاجئ بالرد: لقد أضعت وقتك مع المجنونة. جاسم بن علي الجاسم - (الأحساء 24-9-2015م)