لم تكن الخسارة الأخيرة التي تلقاها الشباب أمام الهلال برباعية نظيفة سهلة الوقع على الشبابيين، فالشباب لم يعتد على هذا المستوى والنتائج، غير أن الأمر في النهاية لم يكن مستبعدا في ظل هذه التخبطات الإدارية والإهمال الشرفي الواضح. لم يكن الفريق الشبابي يحتاج إلى هزيمة تعيده إلى دوامة الضياع التي تسبب فيها الجميع من إدارة وأعضاء شرف ولاعبين، فالإعداد في بداية الموسم لم يكن في مستوى التطلعات وبديل هزازي لعله من أسوأ اللاعبين الذي لعبوا في الدوري السعودي، انعدام وشلل في الحلول الهجومية وعقم تهديفي للمهاجمين لأول مرة يحدث منذ مواسم طويلة. الشباب الذي اعتاد على إبرازه للمهاجمين وتواجدهم بشكل دائم في صدارة الهدافين افتقد هذا الموسم للمهاجم الهداف بل إن الأسماء الموجودة كموسى الشمري وإسماعيل مغربي مع الاورغوياني افونسو يعتبرون الاضعف هجوميا، بالإضافة إلى عدم وجود صانع ألعاب في ظل إصابة سيف الحشان الذي لم يتم تعويضه رغم ان الشباب عنده إمكانية ذلك بحسب انظمة الفيفا، بالإضافة إلى تأخر في تسليم المستحقات والرواتب بالرغم من ان هذه المشكلة في أغلب أندية الدوري. اللاعبون كذلك يتحملون هذه النتائج السلبية، فالروح شبه معدومة لدى أغلب اللاعبين، ومستويات باهتة من بعض، الشباب ألغى عقد المدرب الاورغوياني جوتيريز بالرغم من انه لا يتحمل جميع المشاكل بل اشترك بجزء كبير ولكن لا يملك الأدوات التي تساعده، وتم التعاقد مع فتحي الجبال وان استمر الشباب على هذه الأسماء لن ينجح كذلك ولن ينجح اي مدرب طالما ان الأدوات معدومة بالفريق، نعم هنالك تعاقد مع البرازيلي كاميلو وهو صانع لعب والمهاجم الجزائري بن يطو الا ان الشبابيين لم يعودوا يثقون في الخيارات الأجنبية فمنذ أكثر من موسمين لم ينجح سوا رافينها الذي لا يقدم بدوره المستوى المعهود عنه هذا الموسم، وهو اللاعب الذي كان متواجدا منذ تواجد خالد البلطان في رئاسة النادي مرورا بفترة رئاسة الأمير خالد بن سعد ووصولا إلى فترة رئاسة الأستاذ عبدالله القريني، الشباب بحاجة للتدعيم وخصوصاً في المناطق الأمامية، وبحاجة الى التفاف جميع محبيه، من أجل النهوض بالليث وإعادته للمسار الطبيعي والصحيح، فحال الشباب لا يسر الصديق ولا العدو، وهو شيخ الأندية إحدى أهم ركائز الرياضة السعودية.