عبَّر سفير خادم الحرمين الشريفين في العراق سعادة الأستاذ ثامر بن سبهان السبهان عن ثقته بأن الحكومة العراقية حريصة على حماية البعثة الدبلوماسية السعودية في العاصمة بغداد. وقال السبهان في تصريحات صحافية له عقب الأحداث المؤخرة التي في إيران من تعرض سفارة المملكة في طهران والقنصلية في مشهد إن مكافحة الإرهاب والإرهابيين مسؤولية جميع دول العالم وتشمل مكافحة المحرضين والمنفذين، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية من أولى الدول التي عانت من مخاطر الإرهاب وتحاربه بكل غالٍ ونفيس. وأشار السفير السعودي إلى أنه يحمل رسالة واضحة وصريحة من قيادة المملكة هي أن السعودية اليوم هي غير الأمس، ونحن دعاة محبة وسلام ورجال حزم وحسم إذا تطلب الأمر ذلك، مبيناً أن الأحكام التي صدرت بحق هؤلاء الإرهابيين تُعتبر شأناً داخلياً خاصاً، مشددًا بأن الإرهاب لا دين له ولا طائفة، وجميعهم أمام القضاء في المملكة سواسية ولا سلطة للدولة على القضاء فهو مستقلة. وبيَّن السفير السبهان أن الأحكام القضائية في السعودية غير مسيسة وتخضع للشرع الإسلامي الشريف، مؤكداً على أن الجميع لا بد لهم من التعقل في الطرح فلا يجوز أن يتشدق أحد بمحاربة الإرهاب، وهو يدافع عن المحرضين والإرهابيين، ويجب عدم التعاطف معهم أو دعمهم. وأكد السبهان على أن السفارة السعودية في بغداد تحت حماية الحكومة العراقية التي لديها الحرص الكامل على سلامة البعثة الدبلوماسية السعودية، فهناك قوانين واتفاقيات ومعاهدات ونحن نثق بتحمُّل الحكومة العراقية لمسؤولياتها الكاملة حيال أمن وسلامة منسوبي البعثة، مشيراً إلى أنه يعلم أن الشعب العراقي يعلم بالتحديات التي تواجهه، وأن هناك جهات تحاول إفساد العلاقات الطيبة بين البلدين خصوصاً في ظل إعادة افتتاح السفارة، ونحن على علم بذلك، ولدينا المعلومات الكاملة عنهم، ودعا السعوديين الذين يقاتلون إلى جانب تنظيم «داعش» الإرهابي على الأراضي العراقية إلى تسليم أنفسهم، مبيناً أن دعوة السعوديين المتورطين بالقتال إلى جانب الجماعات المتطرفة بالأراضي العراقية كتنظيم داعش لتسليم أنفسهم هي دعوة لا تزال قائمة حتى اليوم وأن حكومة المملكة ستراعي ذلك في تخفيف الأحكام عنهم، وتعهد السبهان باستقبالهم وإخراجهم من مناطق الصراع عبر إجراءات خاصة بهدف استقبال الشباب الراغبين بتسليم أنفسهم، وأن حكومة بلاده تتعامل مع من بادر إلى تسليم نفسه معاملة تختلف عمن تم القبض عليه، وتراعي ذلك في تخفيف الأحكام عنهم خلال محاكمتهم، وشدد على أن المملكة لا تزال تفتح أذراعها لكل من يرغب بالعودة إلى الوطن، والسفارة السعودية بالعراق تعرض كافة خدماتها لاستقبالهم وإخراجهم من مناطق الصراع ومن قبضة داعش الإرهابي.