شَنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس السبت غارات متفرقة عدة، استهدفت مواقع عسكرية لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس). مصادر الجزيرة في غزة أفادت بأن الغارات استهدفت موقع اليرموك غرب مدينة غزة، وموقع فلسطين شرق بلدة بيت حانون، ومطار غزة الدولي شرق مدينة رفح، وأرضاً زراعية بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة. وأدى القصف إلى إلحاق أضرار مادية بالمواقع المستهدفة دون إعلان وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين. وأعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي» أن سلاح الجو الإسرائيلي أغار على أربعة أهداف تابعة لحركة حماس، منها «مجمعان عسكريان»، و«بنيتان تحتيتان». واعتبر أدرعي أن حركة حماس هي المسؤولة الوحيدة عن أي هجوم صاروخي ينطلق من غزة، مهدداً بأن قوات جيش الاحتلال ستواصل التحرك بحزم ضد أي محاولة لخرق الهدوء السائد في بلدت جنوب إسرائيل. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق سقوط أربعة صواريخ انطلقت من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، دون أن يتبني أي تنظيم فلسطيني المسؤولية عنها. وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن صاروخين سقطا ليلاً في مناطق مفتوحة قرب مدينة «سديروت الإسرائيلية» المحاذية لقطاع غزة. وأضاف تلفزيون العدو بأنه لم تقع إصابات أو أضرار، فيما دوت صفارات الإنذار في النقب الغربي والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. وجرى تشخيص سقوط صاروخين آخرين داخل حدود قطاع غزة. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن السكان الإسرائيليين في المنطقة سمعوا أصوات انفجارات متتالية بعد انطلاق صفارات الإنذار في مناطق عدة جنوب إسرائيل، وتم دعوة السكان إلى الدخول لمناطق آمنة. في غضون ذلك، أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجراه موقع «NEWS» الإسرائيلي تحت إشراف البروفيسور «كاميل فوكس» والإحصائي «يوسيف ميكلاد» من مركز البحوث «STATNET» اعتراف غالبية الإسرائيليين بفقدانهم الشعور الشخصي بالأمن في الشوارع، واعتقادهم أن حكومتهم لا تتعامل بالطريقة الصحيحة مع «الإرهاب». ووفقاً لنتائج الاستطلاع، يشعر 61 % من الإسرائيليين بأن مستوى الأمن الشخصي تراجع، أو تراجع بشكل كبير جداً، منذ بداية الهبَّة الفلسطينية الحالية أكتوبر الماضي، مقابل 29 % قالوا إن مستوى أمنهم الشخصي لم يتضرر بشكل كبير، و9 % فقط قالوا إن مستوى أمنهم الشخصي لم يتضرر مطلقاً. وأجاب 71 % من المستطلعة آراؤهم على سؤال «هل تعتقد أن الحكومة تعالج الإرهاب كما يجب؟» بالنفي مؤكدين أنها لا تتصرف كما يجب، مقابل 19 % يعتقدون أن الحكومة تؤدي مهامها بشكل مناسب.