استكملت قوات الجيش اليمني الوطني أمس الجمعة سيطرتها على معسكر الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح و الشهير ب»معسكر المحصام» شرق مدينة حرض في محافظة حجة، شمال اليمن بحسب مصادر محلية . وأضافت المصادر أن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على هذا المعسكر الاستراتيجي، بعد معارك عنيفة وحصار عسكري استمر عدة أيام، وقتل فيها عشرات المسلحين والجنود الموالين للحوثي والمخلوع صالح.. ويأتي هذا التطور العسكري الجديد، بعد ساعات من إعلان اللواء الركن «عادل القميري» قائد المنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني، أن منطقة حرض في محافظة حجة أصبحت تحت السيطرة العملياتية بالكامل . واضاف «القميري» في تصريحات صحفية له الخميس، أن ثمة جيوب يتم التعامل معها من قيل قوات الجيش الوطني واكد «القيادي العسكري» أن محافظة الحديدة هي الهدف القادم لقوات الشرعية بعد التخلص من جيوب المليشيا الحوثي في مناطق حرض وميدي . في غضون ذلك شنت مقاتلات التحالف أربع غارات جوية على قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء باليمن، كما قصفت الطائرات مواقع أخرى في مديرية الحَدا في محافظة ذَمار جنوبصنعاء. وفي محافظة تعز، استهدفت المقاتلات الجوية مواقع في معسكر خالد، والمدينة السكنية في مدينة المَخا. كما تمكنت قوات الجيش اليمني الوطني والمقاومة من التقدم على إحدى جبهات القتال باتجاه شرقي العاصمة صنعاء. حيث تقدمت في اتجاه منطقة بني حشيش شرقي صنعاء، إثر اشتباكات مع ميليشيات الحوثي وصالح. من جانبها أكدت نيوزلندا دعمها للسلطات الشرعية في اليمن، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي لضمان خروج اليمن من وضعه الراهن. وجدد السفير النيوزلندي غير المقيم لدى اليمن ماكما ستر خلال استقبال نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي له الليلة الماضية في مدينة الرياض، دعم حكومة بلاده للشرعية الدستورية في اليمن، وعمليتها السياسية، إلى جانب دعم أمنها واستقرارها ووحدتها. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الأوضاع وتطورات الأحداث على الساحة اليمنية، إضافة إلى استعراض نتائج المفاوضات الأخيرة بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية ووفد المليشيا الانقلابية والتي عقدت مؤخرا في مدينة بيل السويسرية برعاية الأممالمتحدة. وأكد نائب رئيس الوزراء اليمني، أن وفد الحكومة بذل جهودا كبيرة لإنهاء الحرب وعودة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق في بلاده. وأعرب المخلافي عن أمله بأن تؤدي نيوزيلندا دورا في تقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمن، ودعم إرادة شعبها لتحقيق الأمن والاستقرار فيها من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2216، إلى جانب تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيها كل القوى السياسية اليمنية.