قالت مصادر عسكرية يمنية إن الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية شنا اليوم عملية عسكرية واسعة ضد مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بمحافظة حجة (شمال البلاد) بمساندة جوية من مقاتلات التحالف العربي. وذكرت المصادر أن وحدات عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الخامسة شنت هجوما واسعا على مواقع مليشيا الحوثي وصالح في جبهتي حرض وميدي من ثلاثة محاور. وتمكنت المقاومة من استعادة العديد من المواقع في حرض وميدي، أهمها مزارع النسيم وقرية المخازن والخط الرابط بين حرض وميدي. من جهتها، استهدفت مقاتلات التحالف العربي مواقع المليشيا وآلياتها العسكرية ودمرت تعزيزات كانت متوجهة نحو مواقع الجيش الوطني، وكانت مقاتلات التحالف شنت أيضا فجر الأحد غارات على مواقع لتنظيم القاعدة في لحج. من جهة أخرى، تستمر المعارك في محافظتي الضالع وتعز بين المقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة ثانية. وقال مراسل الجزيرة إن مواجهات عنيفة اندلعت في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد بين المقاومة الشعبية من جانب ومليشيا الحوثيين وقوات صالح في منطقة مريس بمحافظة الضالع. وتستمر الاشتباكات بين الجانبين في تعز، حيث سقط 16 قتيلا من أفراد مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع في قصف لمقاتلات التحالف، ومواجهات مع رجال المقاومة والجيش الوطني. وتصدى مقاتلو المقاومة والجيش الوطني لهجوم شنته مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع على مواقع لهم في السجن المركزي. وفي غضون ذلك، تواصل مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع حصارها الخانق على مدينة تعز من المداخل الشرقية والشمالية، وهو ما يمنع دخول مواد الإغاثة والمشتقات النفطية. غارات ومعارك من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن مروحية تابعة لقوات التحالف أغارت فجر الأحد على منزل يعتقد بأنه للقيادي في تنظيم القاعدة عمار أبو علي في مدينة الحوطة في لحج، وأشار المراسل إلى أن قوات التحالف شنت غارة أخرى على مواقع يعتقد بأنها تابعة لتنظيم القاعدة في المدينة الخضراء بين محافظتي لحج وعدن. واستفادت جماعات مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية من الحرب في اليمن لتعزيز وجودها في عدة مناطق جنوب اليمن، خاصة عدن، حيث كثفت الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة والمسؤولين المحليين. وفي عدن، عثر أفراد الأمن في منطقة المنصورة على ثلاث سيارات ملغمة كانت معدّة للتفجير عن بعد وعملوا على تفكيكها، وذلك بعد يوم من ثلاثة تفجيرات هزت عدن وخلفت عشرات القتلى والجرحى. واتهم محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي -في بيان- جماعات مرتبطة بصالح والمتحالفين معه بالوقوف وراء هذه الأعمال التي رأى أنها تستهدف تقويض النجاحات التي تحققت بالتعاون مع قوات التحالف العربي، وجهود تطبيع الحياة وعودة الأمن والاستقرار.