استشهد مساء أمس السبت الفلسطيني «ماهر زكي جابي -56 عاما» بعد أن اطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي النار عليه على حاجز حوارة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية بدعوى دهس جندي اسرائيلي وإصابته بكسر في ساقه. وقالت مصادر طبية فلسطينية :»إن الشهيد أصيب برصاصتين في الفك والرقبة، ونقل في سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني إلى مستشفى رفيديا للعلاج، إلا أن استشهد متأثراً بجراحه. وقال شهود عيان :»إن سيارة فلسطينية تجاوزت عن مجموعة من السيارات المتوقفة على الحاجز، فاعتقد جنود الاحتلال أن سائقها ينوي تنفيذ عملية فأطلقوا النار عليه وأصابوه بجروح خطيرة، كما أصيب جندي إسرائيلي جراء سقوطه على الأرض.. وتبين من الحادثة أن هوس جنود الاحتلال يدفعهم لإعدام الفلسطينيين على الشبهة. وقد تكرر المشهد صباح أمس السبت حيث كان قد استشهد، صباحاً، الشاب الفلسطيني، «مصعب محمود الغزالي -27 عاما» برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة باب الجديد، بمدينة القدسالمحتلة بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن لجنود اسرائيليين..واتهم عم الشهيد الغزالي الاحتلال بتصفية ابن أخيه الشهيد الغزالي، مؤكدا أن الشهيد كان يعاني إعاقة، وقد درس في مدرسة النور لذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت مصادر الجزيرة في القدس أن الشاب الفلسطيني كان جالسا على مقعد في الساحة المقابلة لباب الجديد، ولدى مرور وحدة من فرقة الخيالة الاسرائيلية بالقرب منه طالبوه بالوقوف، وبالفعل وقف الشاب ورفع يديه، وخلال لحظات ترجل أفراد قوات الاحتلال عن الخيل، واطلقوا النار على قدميه، وبعد وقوع على الارض اطلقوا المزيد من الرصاصات باتجاه صدره، ما أدى الى استشهاده على الفور. وادعت شرطة الاحتلال أن أفرادها أوقفوا الشاب وطلبوا منه هويته الشخصية، إلا إنه أخرج سكينا وحاول طعن أحدهم، وقد أطلق جنود آخرون النار عليه وأصابوه بشكل مباشر دون أن تقع اصابات بين جنود الاحتلال. وأظهرت صور لمكان الحادثة ترك جنود الاحتلال للشاب وهو ينزف دون تقديم العلاج اللازم له حتى استشهاده، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان توضيحي أصدرته تلقت الجزيرة نسخةً عنه بارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية شهر أكتوبر إلى 139 شهيداً، بينهم 26 طفلاً وطفلة، و7 سيدات. من جهته بعث رئيس الوزراء الاسرائيلي- بنيامين نتنياهو اعتذارا شخصياً للرئيس الفلسطيني - محمود عباس، وذلك بعد محاولة مجموعة من جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحام منطقة محيط منزل الرئيس عباس في مدينة رام الله، لاعتقال شبان فلسطينيين. وبحسب التلفزيون الاسرائيلي فإن هذه الحادثة وقعت حين وصلت قوة عسكرية اسرائيلية إلى تلك المنطقة في محاولة لاعتقال «مطلوبين فلسطينيين» الا أن حرس الرئيس الفلسطيني منع الجنود الاسرائيليين من دخول المنطقة واندلع شجار في المكان، دون ان يسمح حرس الرئيس الفلسطيني للجنود الاسرائيليين بدخول المكان. وبحسب التقرير الأمني «اقترب جنود الاحتلال من محيط منزل الرئيس الفلسطيني الواقع في المناطق المصنفة «أ» وتحت سيطرة السلطة الفلسطينية الكاملة.