قالت القوات المسلحة التركية في بيان امس الجمعة إنها قتلت ستة من المقاتلين الأكراد في اشتباك في جنوب شرق البلاد المضطرب بينما توفي أحد ثلاثة جنود أصيبوا في القتال متأثرا بجراحه في المستشفى. وانهار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دام لعامين بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة في يوليو تموز مما أعاد جنوب شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية إلى النزاع الذي عانت منه المنطقة ثلاثين عاما، وتسبب في مقتل أكثر من40 ألف شخص. وتفجر أحدث اشتباك مساء أمس الأول الخميس في بلدة الجزيرة قرب الحدود مع سوريا التي شهدت قتالا عنيفا منذ أن فرضت السلطات قبل 12يوما حظر تجوال على مدار اليوم هناك، وفي بلدة سيلوبي المجاورة التي تقع قرب الحدود مع العراق. وذكرت مصادر أمنية أن ثلاثة من المسلحين الأكراد قتلوا في اشتباكات مع الشرطة الخميس في مدينة دياربكر كبرى مدن المنطقة والتي تقع إلى الشمال من بلدة الجزيرة. ووفقا لبيان حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد قتل ما لا يقل عن 38 مدنيا خلال العمليات الأخيرة التي نفذتها قوات الأمن بمشاركة آلاف الجنود وبدعم من الدبابات. وتقول وسائل اعلام حكومية إن 168 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا في تلك العمليات. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال منظمة ارهابية. وكانت أنقرة قد أطلقت عملية سلام مع عبد الله أوجلان زعيم الحزب المسجون في أواخر 2012 لكن المحادثات تعثرت في بداية العام الحالي.