قال مسؤولون إن قوات الأمن الأفغانية تقاتل حركة طالبان في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان يوم أمس الأربعاء بعد يوم من هجوم مقاتلي الحركة على مطار المدينة مما أسفر عن مقتل 18 شخصاً على الأقل واحتجاز ست رهائن. وسادت حالة من الغموض الأعداد الفعلية للضحايا فيما تلاحق قوات الأمن ما يصل إلى خمسة متطرفين نجوا من قتال استمر لساعات. وقال داود شاه وأفادار قائد الفيلق رقم 205 في الجيش بجنوب أفغانستان «تسير هذه العملية ببطء شديد، إذ تحتجز طالبان ست أشخاص كرهائن بينهم امرأتان وطفلان لذا علينا التصرف بحذر.» وأضاف أن 18 على الأقل من أفراد قوات الأمن والمدنيين قتلوا وأصيب 11 شخصاً بينهم امرأتان. وقتل تسعة من مقاتلي طالبان من بين 14 مقاتلاً هاجموا المطار. وقال بيان لطالبان إن 150 جندياً قتلوا لكن الحركة كثيراً ما تبالغ في عدد قتلى هجماتها. وقال متحدث باسم بعثة حلف شمال الأطلسي إنه لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا بين المئات من أفراد القوات الدولية في القاعدة الجوية لكن لم يتوافر لديه المزيد من التفاصيل. وقد يلقي الهجوم الذي وقع في أحد المعاقل التقليدية لطالبان بظلاله على مؤتمر قلب آسيا الأمني في إسلام آباد، حيث ناشد الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني المزيد من الدعم الإقليمي للقضاء على التمرد. وقال مسؤولون إن المقاتلين هاجموا محيط المجمع الضخم شديد التحصين مساء يوم الثلاثاء وتمركزوا في مدرسة بمنطقة سكنية في بادئ الأمر. ويحوي الموقع في قندهار ثاني أكبر مدينة أفغانية مطاراً مدنياً وقاعدة عسكرية كبيرة تضم الآلاف من أفراد قوات حلف شمال الأطلسي ومتعاقدين مدنيين إلى جانب قوات أفغانية. وقال بيان طالبان إن مهاجمين انتحاريين مسلحين بأسلحة خفيفة وثقيلة دخلوا القاعدة الجوية وهاجموا القوات الدولية وحلفاءها الأفغان.