أظهرت تقارير طبية حصلت عليها (الجزيرة) من وزارة الصحة الفلسطينية ومن مؤسسات حقوقية أن 76 فلسطينياً « شاباً وفتاة «استشهدوا خلال شهرين فقط، بعد أن أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي وتُركوا ينزفون حتى الموت، فامتنعت قوات الاحتلال عن تقديم العلاج الطبي لهم، بل منعت أطقم الإسعاف الفلسطينية من تقديم العلاج لهم حتى فاضت أرواحهم. ووفقاً للتقارير وشهادات العيان فإن غالبية الشهداء أُطلقت النيران نحوهم وتركوا ينزفون ويقاسون الألم حتى استشهدوا.. ولم يكتفِ الجنود الصهاينة بترك الفلسطينيين ينزفون حتى الموت، بل أنهم ساوموا بعض الشبان على تقديم العلاج الطبي لهم نظير الاعتراف بمن أرسلهم لتنفيذ العمليات، مثلما جرى مع الشهيد «محمد إسماعيل الشوبكي-20عاماً» من مخيم الفوار جنوب الخليل، وفق شهادات أمنية؛ حيث تُرك الشهيد الشوبكي ينزف حتى الموت، وبقي ممدداً على الأرض قرابة الساعة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، فيما كان الجنود الصهاينة يخضعونه للاستجواب!! وفي هذا الصدد، يؤكد المحامي والمستشار القانوني، زيد الأيوبي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب سافرة بحق الجرحى الفلسطينيين، الذين يقعون في قبضة قوات الاحتلال، خلافاً لأحكام معاهدة جنيف الأولى الخاصة بتحسين حال الجرحى والمرضى في أوقات النزاعات المسلحة. وأكد الأيوبي على أنه ورغم أن دولة الاحتلال طرفاً في هذه المعاهدة الدولية، إلا أن قواتها هي الأكثر خرقاً لبنودها في السنوات العشرين الأخيرة، حيث إن جنود الاحتلال يتركون المصاب ينزف حتى وهو تحت سيطرتهم حتى الموت في العشرات من الحالات. وفي سياق متصل قال تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية تلقت (الجزيرة) نسخةً عنه إن 39 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال.. وأضاف تقرير الهيئة « أن 7 اسيرات فلسطينيات قاصرات يقبعن في سجون الاحتلال (أقل من 18 عاما).. وقالت الهيئة إن 8 أسيرات فلسطينيات اعتقلن بعد إصابتهن بالرصاص، ثلاثة منهن ما زلن يقبعن في المستشفيات الإسرائيلية. بدوره أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، صائب عريقات بشدة قرار محكمة الاحتلال العليا برفض استئناف قدمه سبعة أسرى فلسطينيين محررين بصفقة «شاليط»، وإعادة الأحكام المؤبدة الصادرة عليهم بعد أن أعيد اعتقالهم جميعاً العام الماضي. وأكد عريقات أنه أمام غطرسة الاحتلال الاسرائيلي وقراراته الجائرة بحق أسرى فلسطين (أكثر من 7 آلاف أسير وأسيرة) الذين يتخذهم رهائناً لديه ويمارس بحقهم أبشع أصناف التعذيب والأساليب الحاطة للكرامة الإنسانية، فإن القيادة الفلسطينية تستثمر جميع الآليات والوسائل للإفراج عنهم وملاحقة إسرائيل قانونياً وسياسياً في المحاكم والمحافل الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية التي رفعت لها دولة فلسطين ملفاً كاملاً حول الأسرى الفلسطينيين من أجل محاسبتها على انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين.