أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة»، أن الشباب والفتيات من أبناء الوطن هم من قدموا المعرض إلى مراحل متقدمة من النجاحات، متوجهاً بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، على ما يلقاه المعرض من دعم منذ البداية. كما قدّم سموه شكره، لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة على تقديمه كل الدعم والمساندة لإقامة هذا الحدث في نسخته الثانية بمنطقة مكةالمكرمة، وافتتاحه شخصياً لفعالياته بمقر الخيمة الرياضية بجامعة الملك عبدالعزيز، التي لاقت إقبالاً جماهيرياً منقطع النظير. وعبّر سموه في الحفل التكريمي الختامي لمعرض وفعاليات «الفهد.. روح القيادة» الذي أقيم أمس بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة، عن فخره واعتزازه بما ظهر عليه المعرض من صورة مشرفة ترقى لمستوى شخصية الملك فهد -رحمه الله- ومكانته في نفوس الجميع. وقال: أتوجه باسمي ونيابة عن والدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا للمعرض، وأعمامي أعضاء اللجنة وأحفاد الملك فهد -رحمه الله- كافة، بالشكر الجزيل لجميع من عمل في تنظيم وإخراج هذا المعرض، دون استثناء، الذين سجلوا وفي مقدمتهم جامعة الملك عبدالعزيز؛ مديراً ومسؤولين على استضافة المعرض في نسخته الثانية، وقبل أن ينتقل إلى نسخته الثالثة بالمنطقة الشرقية، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. وثمّن سموه الحفاوة والجهود المنقطعة النظير التي قدمتها الجامعة طيلة فترة انعقاد المعرض، وإزالتها للصعاب التي تعترض طريق التنظيم، وتلبيتها للاحتياجات التي يتطلبها فريق التنظيم، مما يدلل على أن هذا الوطن ثري برجاله الأوفياء، مشيداً في هذا الصدد بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة»، لفريق العمل، وتفانيهم وقت هطول الأمطار التي شهدتها محافظة جدة -مؤخراً- وتداركهم للكثير من الأشياء التي قد تؤثر على إقامة المعرض وفعالياته. وشدّد الأمير تركي بن محمد، على أن الشباب السعودي قادر على تحمل المسؤولية، وأن يكون موضع الثقة الموكلة لديه، معرباً عن رضاه واستحسانه للدور البارز الذي لعبه أهالي منطقة مكةالمكرمة ومحافظاتها الذين تفاعلوا مع المعرض بالحضور والمتابعة، إلى جانب تقديره لجهود القائمين على المركز الإعلامي في إبراز فعاليات المعرض كافة، وكان له الفضل -بعد الله- في تلقي المعرض للإشادات بحسن التنظيم وكفاءة العرض وتقنية التقديم. وأعلن سمو رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض «الفهد.. روح القيادة»، في ختام كلمته وبتوجيهات من أبناء الملك فهد عن تسيير مشروعات خيرية بقيمة مليون و600 ألف ريال، بالاتفاق مع جمعية نماء الخيرية، يستفيد منها أبناء منطقة مكةالمكرمة. بدوره، تحدث مدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، عن الصفات التي أوجدت في الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وفي مقدمتها الحنكة السياسية والقيادة الرشيدة والنظرة الثاقبة والرؤية المتعمقة واستشراف المستقبل، وتقوى الله في الوطن والمواطن، مشيراً إلى أن هذه الصفات كانت نتائجها إنجازات عظيمة في كل المجالات من أمن ورخاء وتطوير مستمر وارتقاء بمستوى الحياة المعيشية والاستقرار الاقتصادي والتميز الاجتماعي والتعليم، الذي كان -رحمه الله- يوليه غاية اهتمامه. وعبّر عن شرفه وفخره واعتزازه باحتضان جامعة «المؤسس» هذا المعرض المتفرد وهذه الفعاليات المتميزة التي تحكي مسيرة «الفهد.. روح القيادة»، مؤكداً أن ما يتم عرضه من تاريخ الفهد نقطة في محيط، فالإنجازات أكبر من أن يضمها معرض أو فعاليات. وقال: عزاؤنا في أننا جميعاً الفهد، والشكر والتقدير والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وأبناء الفهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية على اختيارهم جامعة الملك عبدالعزيز، لتكون مقراً لمعرض الفهد في دورته الثانية. كما قدّم شكره للجهات والأفراد، ممن أسهموا في تنظيم هذا المعرض، فكل له بصمة واضحة في هذا الجهد المقدر، داعياً بالرحمة والغفران لفقيد الأمة.. الملك فهد بن عبدالعزيز، الذي كان صفحات ناصعات في تاريخ المملكة وجميع البلاد الإسلامية والعربية والعالم أجمع. وفي ختام الحفل، كرّم سمو رئيس اللجنة التنفيذية المنظمين والمشاركين واللجان العاملة في المعرض، ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع الحضور.