وسط احتجاجات مناهضة لمؤتمر المناخ أعقبته حملة اعتقالات، بدأ مندوبو 195 بلداً مكلفون بالتفاوض حول مشروع اتفاق في شأن المناخ أمس الأحد مشاوراتهم في بورجيه قرب باريس. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس (ينبغي ان يسمح لنا كل يوم بإحراز تقدم) . وأضاف مخاطبا رؤساء الوفود ال195 المجتمعين في بورجيه اسمح لنفسي بأن أعول عليكم للتفاوض وبناء تسويات اعتباراً من الساعات المقبلة). ويبدأ اليوم الاثنين رسمياً بمشاركة 150 رئيس دولة وحكومة مؤتمر الأممالمتحدة الحادي والعشرون حول التغير المناخي. وينبغي ان تقر الدول ال195 في 11 ديسمبر اتفاقاً عالمياً للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض ضمن سقف لا يتجاوز درجتين. وسبق انطلاق أعمال المؤتمر الأولى احتجاجات واشتباكات مع الشرطة، حيث شكل محتجون سلسلة بشرية أمس الأحد قرب إحدى جادات باريس التي شهدت هجمات دامية الشهر الماضي، بينما اشتبك آخرون مع الشرطة رغم حظر التظاهر في باريس وذلك عشية وصول 150 من قادة العالم للمشاركة في مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ. وفيما شارك مئات الآلاف في تظاهرات في مختلف أنحاء العالم هدفت السلسلة البشرية في باريس إلى توجيه رسالة رمزية للقادة عشية الافتتاح الرسمي للمؤتمر. واعتقلت الشرطة الفرنسية مساء أمس 208 أشخاص بينهم 174 تم توقيفهم احتياطياً بعد تظاهرة تخللتها مواجهات في ساحة الجمهورية في باريس. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف (موضحاً) إنه في إطار حالة الطوارئ التي أعلنت بعد اعتداءات باريس قبل أسبوعين فان (التجمعات الثابتة والسلاسل البشرية مسموح بها وليس التظاهرات)، مشدداً على أنه لا يمكن صرف (قوات الأمن) عن مهماتها الأساسية القاضية بتأمين مؤتمر المناخ.