ألقت الشرطة الفرنسية امس القبض على 208 شخصا واحتجزت عشرات آخرين بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن في العاصمة باريس، قبل بدء قمة تغير المناخ، وفقا لوزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف. وذكر مسؤولون في شرطة باريس، حدوث احتجاجات ضخمة شهدتها ساحة «الجمهورية»، في العاصمة الفرنسية مساء امس، عشية انعقاد مؤتمر «قمة المناخ»، اليوم ووصف الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اشتباك المتظاهرين والشرطة بأنه أمر «فاضح»، منتقدا بقسوة إهانة «الأماكن التي تكمن فيها الزهور والشموع إحياءً لذكرى الضحايا الذين سقطوا إثر رصاص الإرهابيين.»وأضاف إنه كان من المتوقع وجود «عناصر مثيرة للقلق،» وأن ذلك كان السبب وراء «منع هذا النوع من التجمعات أمر الشعب بالبقاء في المنازل» قبل انعقاد مؤتمر تغير المناخ. وجاءت تصريحات هولاند خلال اشتراكه في قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا حول أزمة اللاجئين. في حين قال رئيس شرطة باريس، ميشال كادوت، في مؤتمر صحفي أن «المحتجين رشقوا أفراد الشرطة بالأحذية والزجاجات، وحتى الشموع التي كانت موجودة في مواقع هجمات باريس، مُظهرين عدم احترام شديد لتلك الأحداث.» وأضاف المسؤول الأمني إن قوات الأمن قامت بالرد على المحتجين بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بهدف تفريق المتظاهرين، واستعادة النظام.