السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: عزيزتي الجزيرة قُرَّاؤنَا الكِرام تحية طيبة وبعد... قرأتُ في هذه الصحيفة المُميزة في العدد 15754 خبراً مفاده الآتي (إلزام مصانع المياه المُعبأة بوسائل نقل مُغطاة من جميع الجوانب): أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية أنها قامت بإلزام مصانع المياه المعبأة بالمملكة باستخدام وسائل نقل مغطاة من كافة الجوانب بطبقة عزل تعمل على تقليل أثر الحرارة وأشعة الشمس المباشرة على عبوات المياه. وأوضحت الهيئة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن هذه الإجراءات جاءت بعد أن استلمت الهيئة دور المراقبة على مصانع المياه المعباة، والتي لاحظت بدورها قيام معظم هذه المصانع بمخالفة الاشتراطات في نقل وتوزيع المياه المعباة، وذلك عن طريق استخدام وسائل نقل مكشوفة في مرحلة توزيع المياه. حيث أن استخدام هذه الوسائل المكشوفة يعرض عبوات المياه إلى ظروف بيئية غير مناسبة وسيئة، مثل التعرض المباشر لأشعة الشمس، مما يؤثر بدوره بشكل سلبي على سلامة المنتج وخواصه. ومعاقبة كل من يُخالف هذه الإجراءات المُتبعة من قِبَلْ الهيئة. وقد استوقفني هذا الخبر ورَغِبتُ بالمُشاركة فيه لأنه يَخُصُّ حياة المواطن، ونحنُ نشكُرْ الهيئة العامة للدواء والغذاء على الرُغم من تأخر هذا التحرك، ولكن ما لا يُدرك كُلُّه لايُترك جُلُّه، ونتمنى من وزارة التجارة مراقبة محلات بيع المواد الغذائية والمستودعات الكبيرة، وذلك من خِلال وضع عبُوات المياة وتخزينها أمام الأبواب الخارجية، وهي تتعرض لأشعة الشمس الحارقة، والغُبار، وأيضاً قُربها من الموادالكيماوية والمواد السامة، وكذلك سؤء التخزين حيثُ توضع كراتين المياه الكثيرة فوق بعض وقد تتجاوز العشرة كراتين، وقد شاهدتُ ذلك في أحد المحال التجارية، على الرغُم من الاشتراط الموجود على تلك الكراتين بأن لايُوضع أكثر من ستة كراتين فوق بعض، فأين رقابة وزارة التجارة على هذه المحلات التي تبيع تلك المياه وهي مكشوفة في الخارج أمام مرأى الجميع، وكأنَّ الأمر لايعنيها، وهي الجهة الرقابية المسْؤولة عن صحة المستهلك من خلال جودة وصلاحية المنتجات المعروضة سواءً كان المعروض من الأشربة أو من الأطعمة، ونعلم أن هذه المياه المُعبأة تحت إنتاج شركات متعددة بعضها يلتزم بمعايير الجودة من خلال التقيد بالنسب المحددة للعناصرالكيميائية الموجودة على العبُوة من أملاح وبوتاسيوم ومغنيسيوم وغيرها من المواد، وبعضها للأسف لايلتزم ( أي الشركات المُصنعة لتلك المياه) بتلك النسب التي تم تحديدها من قِبل الهيئة العامة للغذاء والدواء وأدعو الإخوة القُرّاء إلى قراءة (الدليل الإرشادي لترخيص مصانع المياه المُعبأة ومصانع الثلج)، وتتولى الهيئة العامة للغذاء والدواء مهام هذا الدليل وتطبيقه على تلك الجهات المذكورة، وهذا قليل من كثير وأعني بذلك ما يُعنى بصحة المستهلك من مستجدات تُطرح على الساحة بين الحين والآخر. والهدف من طرح تلك الرؤى والأفكار مشاركة الجميع في التوعية سواء كانوا أفرادً أو جِهات رقابية وكذلك الرُقيِّ بمُجتمعٍ متعاون ٍينأى بنفسه عن كُلِّ ما من شأنهِ تعكيرَ صفوَ ذلك المُجتمع. وختاماً أسأل الله سبحانه وتعالى أن يمُنَّ على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بموفور الصحةِ والعافية وأن يُبارك في جهوده في كل مكان وأن يكتب الله له البطانة الصالحة التي تدُلُّه وتُعينُه على الخير، وأن يوفق الله نائبيه المُحمدين إلى الخير والهُدى.