كتب المبدع حمد القاضي في زاويته "جداول " يوم الأربعاء 7 صفر مقالا جميلا ومختصرا عن مسيرة قائدة من قائدات العمل التطوعي التي أفنت عمرها ومالها في سبيل رسم الابتسامة على أفواه المساكين.. فاطمة التركي.. التي اقتسمت منزلها مع جمعية عنيزة الجديدة النسائية وكرست كل وقتها للعمل فيها ودعم الأرامل والمطلقات والمساكين، جاهدت على ما يربو عن ثلاثين عاما تطالب بتأسيس جمعية نسائية في عنيزة وواجهها ما واجهها من رفض ونقد وتصدٍّ ومحاربة " ولم تكترث لهذا كله.. بل كان يزيدها إصرارا وعزيمة حتى وصلت الى ما تصبو إليه، وأقرت الجمعية في عنيزة بدعم مجموعة من السيدات المخلصات، وكان من حسن حظي ان كان اسميا مدونا مع العضوات المؤسسات ثم عضو في مجلس الإدارة "وكان آنذاك مساعد السليم محافظا لعنيزة وكان خير داعم لانطلاقة الجمعية وساهم بقوة في توثيق رواسي الجمعية ومنحها الشرعية ومباركتها". عزيزتي الجزيرة.. الاستاذ حمد القاضي.. يطالب بتكريم هذه السيدة.. ونحن حقيقة على مستوى الجمعية ومستوى عنيزة والقصيم بأسرها لا تسعفنا القدرة على تكريم سيدة مثل فاطمة التركي.. هي في الحقيقة اعظم من التكريم وأثمن من الإشادة وازكى من كل عبارات الثناء امرأة لن تتكرر ويمين الله.. وبحكم قربي منها وعملي معها اعلم يقينا انها لا تسعى لتكريم ولا تهدف إلى دنيا.. كان شعارها العطاء.. وعملها مع الله وسلاحها الأمانة والصدق.. فبالله عليكم كيف يمكننا ان نكرم امرأة بهذه المواصفات، ولكن لعل جمعية عنيزة الكريمة بعضوات مجلسها الجديد الفضليات.. يمنحن أحد المشروعات الرائدة في الجمعية شرف ان يحمل اسم "فاطمة التركي "وبالفعل الاسم يضيف للمشروع إضاءة ونجاحا. شكرا لأبي بدر مبادراته الجميلة التي دائما يختص بها عنيزة على وجه الخصوص.. ونسأل الله ان يجعل عمل السيدة فاطمة التركي في ميزان حسناتها وان يريها صنيعها الجميل في نفسها وأولادها.. وان يمد في عمرها على عمل صالح.