اعتقلت عناصر الأمن السوداني فجر أمس الخميس ثلاث شخصيات من المعارضة، رغم الجهود المبذولة لإقناعهم بالمشاركة في جلسات الحوار الوطني التي بدأت الشهر الماضي، بحسب ما أعلن تحالف المعارضة الرئيس في السودان. وقال تحالف قوى الإجماع الوطني في بيان: قامت الأجهزة الأمنية باعتقال كل من المهندس صديق يوسف رئيس اللجنة السياسية، الأستاذ يحيي الحسين رئيس اللجنة القانونية، والأستاذ أزهري علي عضو الهيئة العامة، وجميع المعتقلين هم أعضاء في الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني». وأضاف البيان أنه تم اعتقال المذكورين من منازلهم ولم تعرف حتى الآن الأماكن التي نقلوا إليها.. وتابع أن قوى الإجماع إذ تدين هذا المنهج البربري الذي تقوم به الأجهزة الأمنية باعتقال كوادر وقيادات الأحزاب السياسية، تحمّل النظام مسؤولية سلامتهم وتطالب بإطلاق سراحهم فورا. وأطلق الرئيس السوداني عمر البشير الحاكم منذ انقلاب في 1989 في 10 تشرين الأول - أكتوبر عملية حوار وطني. وقاطعت غالبية المجموعات المعارضة والمتمردة الحوار الوطني ودعت إلى لقاء خارج السودان لتحديد شروط المفاوضات. وكان البشير أشار إلى أنه قد يعلن وقفاً دائماً لإطلاق النار مع المتمردين في ولايات غرب دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. ويعاني إقليم دارفور منذ 2003 من مواجهات عنيفة بين الحكومة ومتمردين يشعرون بأنهم مهمشون من قبل نظام الخرطوم.