يستضيف مجلس الشورى اليوم, أعمال الاجتماع التاسع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويرأس الاجتماع معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. ورحب معالي رئيس مجلس الشورى, بإخوانه أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية بدول المجلس وأعضاء الوفود المشاركة, متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني. وأكد معاليه - في تصريح صحفي -, أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله , تحرص على تحويل التطلعات إلى واقع وإنجازات تنعكس إيجاباً على أمن واستقرار الدول الأعضاء ورخاء وتقدم شعوبها تعزيزاً لانتماء المواطن الخليجي لهذا الكيان، وإيماناً منها بأن التجمعات والتكتلات الإقليمية هي التي تسود العالم اليوم. وأشار إلى أهمية هذه اللقاءات والاجتماعات التي أقرها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعات قمتهم السابعة والعشرين التي عقدت في الرياض تكريساً لمنطلقات مجلس التعاون التي تهدف إلى الوحدة والتكامل، حيث باتت مسيرة مجلس التعاون الخليجي اليوم محط أنظار العديد من دول العالم والتكتلات الدولية بما تشهده من إنجازات تمضي بخطى مدروسة ونظرة متزنة تواكب الحاجة الآنية والمستقبلية للشعوب الخليجية. ونوه الدكتور آل الشيخ, بالدور الكبير الذي يضطلع به رؤساء المجالس التشريعية الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال اجتماعاتهم الدورية المنتظمة، في دعم وحدة العمل الخليجي المشترك على جميع المستويات وتوحيد الرؤى ووجهات النظر بين الأشقاء في مختلف المجالات لا سيما في مجال العمل البرلماني. وأضاف معالي رئيس مجلس الشورى: «إن ثمة العديد من النتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات السابقة لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون مما كان لها الأثر في توثيق التعاون والتنسيق بين المجالس الخليجية في جميع المجالات وكذلك توثيق العلاقات الخارجية مع المجموعات البرلمانية الدولية الفاعلة تحقيقاً لأهداف مجلس التعاون نحو وحدة الموقف وتطوير العلاقات مع التكتلات السياسية والاقتصادية». ولفت معاليه النظر إلى أهمية الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع والمطروحة أمام رؤساء المجالالتشريعية لمناقشتها وبحثها والتي من شأنها تعزيز دور هذا التجمع البرلماني الدوري بين المجالس في الدول الشقيقة وتقدمه للاضطلاع بما هو مأمول منه في المستقبل، مشيراً إلى أن أجندة الأعمال تحفل بالعديد من الموضوعات التي تتطلب منا مدارستها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها, معبراً عن أمله أن يخرج الاجتماع بنتائج مثمرة تخدم مصالح ودول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها. ويناقش رؤساء المجالس التشريعية خلال الاجتماع, مقترح آليات التعامل مع التقارير الصادرة عن الجهات البرلمانية الدولية بشأن دول مجلس التعاون الخليجي، ومقترح تشكيل لجنة خبراء في العمل البرلماني لدراسة سبل تطوير وتفعيل العمل المشترك للمجالس التشريعية بدول المجلس، كما سيناقش الاجتماع مذكرة بشأن اللجنة البرلمانية الخليجية في المجال التشريعي، ومذكرة مماثلة بشأن اللجنة البرلمانية الخليجية المعنية بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي, بالإضافة إلى عدة مواضيع خليجية ذات الاهتمام المشترك. كما يطلع رؤساء المجالس على التقرير السنوي للاجتماع الدوري الثامن الذي يقدمه معالي رئيس مجلس الشورى بدولة قطر، وموجز مسيرة العمل الخليجي المشترك للعام 2015م الذي تقدمه الأمانة العامة لمجلس التعاون.