نفذت المقاتلات الفرنسية غارة جديدة ليل الاثنين الثلاثاء على الرقة معقل تنظيم داعش في شمال سوريا ودمرت مركزًا قياديًا وموقع تدريب، على ما أعلنت وزارة الدفاع. وأفادت الوزارة في بيان أن «الجيش الفرنسي شن للمرة الثانية خلال 24 ساعة غارة جوية على داعش في الرقة بسوريا». وفي عملية مماثلة للغارة التي نفذت مساء الأحد. وأكَّد البيان أنه «تم ضرب هدفين وتدميرهما بالتزامن». وتابع البيان أن «الغارة التي نفذت بالتنسيق مع القوات الأمريكية استهدفت مواقع تم تحديدها خلال مهمات استطلاع أجرتها فرنسا مسبقًا». ويشن الطيران الفرنسي غارات منذ أيلول - سبتمبر ضد تنظيم داعش في سوريا. وتعهد الرئيس فرنسوا هولاند برد «لا يرحم» على الاعتداءات التي أدمت باريس ليل الجمعة وكانت الأعنف في تاريخ البلاد. وقامت عشر مقاتلات فرنسية الأحد بإلقاء 20 قنبلة على الرقة مدمرة مركز قيادة ومعسكر تدريب لتنظيم داعش. وكانت هذه غارة بحجم غير مسبوقة من حيث عدد المقاتلات التي شاركت فيها منذ انضمام فرنسا إلى الضربات ضد الإرهابيين في سوريا في نهاية أيلول - سبتمبر. وتكثف القوات الفرنسية غاراتها مع جمع المزيد من المعلومات من خلال الطلعات الاستكشافية. وقررت الولاياتالمتحدةوفرنسا على إثر اعتداءات باريس تكثيف تبادل المعلومات بينهما حول الأهداف المحتملة. وتعتزم فرنسا تكثيف عملياتها ضد تنظيم داعش في سوريا بفضل المعلومات التي جمعتها ونشر حاملة الطائرات شارل ديغول قريبًا ما سيزيد قدراتها على تنفيذ ضربات بثلاثة أضعاف. من جهة أخرى أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تشهد مناطق في ريفي حلب الغربي والشمالي قصفًا بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، استهدفت مناطق بلدتي قبتان الجبل وكفربسين بريف حلب الغربي، وأماكن في منطقة حيان بالريف الشمالي لحلب، ما أدى إلى مقتل رجل وسقوط عدد من الجرحى في حيان، كما قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع غارات للطائرات الحربية على عدة مناطق في ريف حلب الجنوبي الذي يشهد معارك عنيفة ومتواصلة بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وقوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، ولا معلومات عن الخسائر البشرية جراء القصف الجوي إلى الآن. كما قصفت قوات النظام بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض مناطق في الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن. كما تعرضت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء مناطق في مزارع مدينة دوما بالغوطة الشرقية، لقصف من قبل قوات النظام، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما اتهم نشطاء قوات النظام عند أطراف العاصمة، بالاستمرار في اعتقال شبان وسوقهم إلى التجنيد وخدمة الاحتياط في قوات النظام.