((الجهل مطية سوء من ركبها زل ومن صحبها ضل)) - حكمة عربية - لماذا رغم كل شيء حولنا من تقنيات وثورة معلوماتية لا تتطور النساء؟ الأستاذة «شكوه نوابي» في مقال لها بمجلة البلاغ تحدثت عن موانع تطور شخصية المرأة فحددتها بالمجتمع وقوانينه فالمجتمع الذي لا يزال يشكك في دور المرأة كمساهمة في للتنمية المجتمعية وغير مدرك لأهمية تطويرها ولا يوفر الثقافة اللازمة لدى النساء والرجال على السواء ينتج عنه جهل هؤلاء الرجال والنساء بما يخص مكانة المرأة ومواهبها ودورها الفاعل في الأسرة والمجتمع. كما أنّ قلة البرامج الموجهة لتثقيف النساء والقيود المفروضة عليهم في المساهمة التنموية يسهم في عدم تطور النساء ثم تأتي القوانين العاجزة عن دعم المرأة والأسرة، ووجود التمييز بين البنات والبنين في المجالات التعليمية والمهنية وتقسيم الإمكانات التربوية، الثقافية، الرياضية وغيرها بين الجنسين بشكل غير عادل في المجتمع يساهم في شل عجلة تطوير النساء خاصة في ظل عدم توفر مؤسسات تستهدف دعم النساء بشكل عام، الصدع الموجود بين الأحكام والقوانين الرامية لتأمين حقوق المرأة. إن مشكلة المرأة في بعض المجتمعات النامية أن الإعلام يصفق كثيرا للاستثناءات ولا توجد مؤسسات تقيس مؤشر تمكين المرأة في المجتمع ونردد باستمرار ان المرأة حصلت على حقوقها بينما نحن فقط صدقنا هذا الادعاء، وطالما ان هناك من لا يدرك أهمية تطوير المرأة سواء كانوا رجالا أو نساء فنحن بحاجة إلى تغيير هذه القناعات أولا فحين يتحدث العالم المتطور عن كيفية تطوير النساء نحن لا زلنا نناقش جدوى عملها خارج المنزل؟!