أثمرت السياسات التي تطبقها المملكة، بهدف تنمية اقتصادها، عن نمو الناتج المحلي بنسبة 3.59 في المئة في العام الماضي، كما عملت المملكة على تنويع اقتصادها من خلال دعم وتنمية القطاع الخاص وغير النفطي، وأسهم ذلك بزيادة النمو في عام 2014م بنسبة 5.7 في المئة ليشكل 39.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للمملكة الذي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة بنسبة نمو سكاني 2.5 في المئة. وتضم المملكة العديد من الشركات التي أسهمت بفاعلية في التنمية الاقتصادية، ومنها مجموعة «سيسبان» القابضة التي تضم أربعة قطاعات متنوعة ومتكاملة هي: الاستثمار، والتطوير العقاري، والضيافة، والمقاولات، إضافة إلى شراكات متعددة داخل المملكة وخارجها، كما تخطط لضم التعليم كقطاع خامس، فيما تطمح «سيسبان» القابضة لأن تكون إحدى الشركات الرائدة في مجالات نشاطها، لتصبح واحدة من الشركات الوطنية المساهمة في بناء هذا الوطن المعطاء. وأكد الدكتور عبدالرحمن المفرح، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي بمجموعة سيسبان القابضة، أن المجموعة استطاعت تحقيق نجاحات مهمة من خلال استقطاب الفرص الاستثمارية الاستراتيجية، وأضاف: «أسهمنا بفضل الله في تقديم مجموعة من المشاريع ضمن قطاعات حيوية، وحرصنا على إيجاد فرص عمل للسعوديين والسعوديات في مختلف شركات المجموعة، وأثمرت الجهود عن سعودة أكثر من 50 في المئة من الوظائف بالشركة». وأوضح المفرح، أنهم يسعون دائما إلى لنشر قيم الابتكار والإبداع والتميز التي تشكل دوافع رئيسة لنجاحهم وتفوقهم، وحافزاً على تقديم أفضل الخدمات والمنتجات لعملائهم، والإسهام بفاعلية في تنمية المجتمع السعودي» لافتا إلى أن «سيسبان» استطاعت استقطاب الفرص الاستثمارية من خلال قطاع الإستثمار و بناء تحالف استراتيجي مع شركات عالمية لخدمة استثماراتها المحلية والعالمية في الإمارات والمملكة المتحدة وسلوفاكيا ومصر وتركيا. وبين أن «سيسبان» تعمل على تطوير وتشييد مجموعة من المشاريع؛ حيث قدمت الشركة علامة «الأصيل» التجارية، وذلك عبر سلسلة تضم أربعة مشاريع رئيسة بدأت في المنطقة الغربية؛ هي منتجع «ريف الأصيل»، ومشروع «منازل الأصيل»، ومشروع «ضاحية الأصيل»، ومشروع «قباء الأصيل». وتخطط الشركة لاستكمال سلسلة علامة الأصيل التجارية من خلال عدة مشاريع عقارية تقوم بدراستها حالياً. وكشف المفرح، عن أن «سيسبان» استقطبت أشهر الأسماء في قطاع الضيافة، حيث وصل إجمالي استثماراتها أكثر من 1,500 مليون ريال. وكانت سيسبان قد وقعت عقد شراكة مع فيرمونت العالمية لإنشاء أول فندق فيرمونت في كورنيش جدة والذي سيوفر 350 غرفة و170 شقة للتمليك على أعلى المعايير. وبادرت الشركة بتأسيس علامتها الخاصة في مجال الضيافة لتقدم أول فندق بوتيك بجدة بإسم «فندق V» الذي يقدم للمسافرين العصريين إقامة فاخرة بطابع عملي. كما استقطبت الشركة عدداً من العلامات العالمية في مجال المطاعم ومن أبرزها علامة دومينيك أنسل، ومطعم ليلى اللبناني الشهير، وعلى صعيد العلامات المحلية فمطعم ايربن داينر يعد أول إبتكارات الشركة في هذا المجال. وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور عبدالرحمن أن قطاع الفندقة بات يكتسب أهمية استراتيجية في السوق السعودي، حيث تسعى المملكة من خلال جهود الهيئة العامة للسياحة إلى إدخال 35.000 غرفة ولتحقيق نحو 88 مليون زائر حتى عام 2020م،». وأختتم المفرح حديثه قائلا: «في سيسبان، نجد لزاماً علينا العمل على تنمية المجتمعات التي نعمل فيها، بالتزامن مع تحقيق الربحية والعائد على الاستثمار. لذلك، نحن ملتزمون باستدامة أعمالنا ومشاريعنا على اختلافها، والمشاركة في دعم الأفراد وتمكينهم، وتطوير مهاراتهم ليكونوا أقدر على خدمة وطنهم».