غادر الشاب عبدالله بن عبدالرحمن الموسى رحمه الله دنيانا بصورة مفاجئة حيث ودع الحياة إثر نوبة قلبية مفاجئة غادر معها الدنيا ورحل عن الحياة، لقد صعق الجميع وأنا واحد ممن صعقوا بنبأ وفاته المفاجئ كما صدموا جميعا بخبر رحيله عن الحياة بالصورة المفاجئة التي أبكت الجميع وعبروا عن فيض حزنهم على الفقيد، لقد كان الشاب الفقيد عبدالله الموسى طيبا يملك صفات جميلة يأتي في مقدمتها حب الخير للجميع وهو الشاب النقي الذي يحرص على أداء كل الفضائل بأسلوب ينم عن الروح العالية للفضيلة والمسارعة لتقديم العون لكل الناس مع ما وهبه الله من تقدير واحترام لكل الناس يوقر كبيرهم ويعطف على صغيرهم ويحترم من هم في سنه، لم يبخل على أحد من الناس برأي أو مشورة أو خدمة يسديها لهم ما أستطاع إلى ذلك سبيلا، لقد كان سخيا بكل معاني السخاء، كريما بكل معاني الكرم ولهذا أحبه الناس وخرجوا جموعا كبيرة في جنازته، رحمك الله أبا عبدالرحمن فقد كنت الشهم الكبير في أخلاقك، العظيم في سلوكك وقد غرست بهما حبك في قلوب الجميع وتركت صفحة جميلة ناصعة من حياتك سيظل الجميع يذكرونها فهي من الذكر الطيب التي قال عنها الشاعر:- ستظل الصفحة المشرقة الرائعة والجميلة من حياة الفقيد نبراسا تتذكرها الأجيال من خلال السيرة العطرة والخلق الرفيع الذي يتحلى به غفر الله له، لقد كنت أعرف الفقيد معرفة طيبة فهو الذي يبهرك بسلوكه الطيب ومعدنه الأصيل وأسرته الكريمة وأشقائه الأعزاء فهم جميعا يغمرونك بكريم أخلاقهم ومعاملتهم الحسنة، لا أجد كثيرا من القول عن الفقيد الشاب عبدالله الموسى سوى دعوات صادقة من القلب للباري جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن ينزله منازل الصديقين والشهداء، وأن يلهم أهله وأسرته ومحبيه وعارفيه الصبر والسلوان عزائي لهم جميعا بفقيدهم العزيز وفقيدنا جميعا غفر الله له و {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.