عندما تشاهد زعيم القارة في مشاركاته الآسيوية، تلمح أن الفريق رغم تقدمه في الترتيب وتسيده في بلوغ المباراة النهائية، إلا أن بناءه كل مرة لم يكتمل، فمع بداية كل بطولة نعلم أن هناك نقصاً، إما على المستوى الفني أو على مستوى اللاعبين، ولكن لا مجال للتوقف فقد بدأ السباق ، فبعد أن يتجاوز الزعيم العقبة الأولى يبدأ التفاؤل والطموح من الجميع ، ولكن الرياضيين والمحللين وأصحاب الخبرة، يعلمون أن الفريق لا يستطيع حصد الكأس والتأهل لأنّ بناءه لم يكتمل. «آه يا آسيا» عبارة كم رددها عشاق الزعيم لسنوات طويلة لتحقيق حلم لم يتسن لهم تحقيقه من قبل، فبعد صولات وجولات مع هذه البطولة والتي مع الأسف لم يتعلم الزعيم منها، فهي التي لدغته عدة مرات، فلقد استطاعت هذه البطولة خداع الزعيم مرات عدة وجعلته يشعر بالأمان إلى ما قبل المباراة النهائية بدور أو دورين، ثم تجيء بحطامها وتهدم كل ما بناه، فهل فكرت بالجواب هاهو بين عينيك فكل بناء لم يشيّد بإتقان ولم يُدعم فمصيره بلا شك إلى الهاوية ولو قطع مشوارًا طويلاً في تثبيته لأنه أقرب للسقوط، خرج الزعيم وتبعثر الحلم وغرست هذه البطولة جراحاً في قلب كل عاشق ، فهل من وقفة صادقة من رجالات هذا النادي العريق، لدراسة كيف نتأهل، وما هي الأخطاء السابقة، وهل بالإمكان أفضل مما كان، فالخطى الثابتة بداية كل النجاح، فهل وجه السعد يكون سعدًا في تحقيق ذلك الحلم في السنوات القادمة الذي كلّف الجميع أشياء لا تطاق، أكاد أجزم أنه بحنكته سيفعل ذلك بإذن الله. - فليعلم الجميع ليس طموح الزعيم الوصول إلى المباراة النهائية أو ما قبلها بدور أو دورين، بل اعتدنا على الذهب ونحن أسياده فلا نرضى إلا بالذهب وما هو أعلى منه.