اختتمت أمس أعمال الملتقى التعريفي الأول للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، الذي أقيم في مقر الثانوية الثالثة بمحافظة الخبر، ونظمته الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من شركة سابك. وخرج الملتقي الذي استمر ليومين بالعديد من التوصيات ومن أبرزها, تكثيف البرامج الثقافية والتوعوية للوقاية من المخدرات في مدارس التعليم ومختلف الجهات الحكومية بمشاركة مختلف القطاعات ضمن المسؤولية الاجتماعية وبناء شراكات محلية ودولية , والاستفادة من خبرات المختصين والمهتمين في عمل دراسات وأبحاث مستفيضة لتقزيم ظاهرة المخدرات بالمجتمع السعودي. كما أكدت التوصيات أهمية إحداث تحسين وتغيير إيجابي وتربوي محدد وموجه للسلوك داخل الأسرة, وترشيد الآباء والأمهات إلى الطرق الموصلة إلى بر الأمان وكيفية حماية أبناءهم من كل ما قد يؤثر سلباً على حياتهم, وتوثيق سبل التواصل معهم ودعم ثقتهم في أنفسهم وقدرتهم على مواجهة كل التحديات التي قد يتعرضوا لها، وركز الملتقي بضرورة تبصير الآباء بالمراحل العمرية التي يمر بها أبناؤهم وان يزيلوا الحواجز التي تفصلهم حتى يكونوا الحصن المنيع لهم ضد كل ما قد يتعرضوا له من إغراءات بالتورط في آفة المخدرات والمؤثرات العقلية. وأشارت مساعدة مديرة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عواطف الدريبي, في ورقة العمل التي قدمتها خلال الجلسة الأولى بالملتقى بعنوان " ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية " إلى تعريف الإدمان ومراحله وأنواع المواد المخدرة وخصائصها، مستعرضة حلقة ومراحل بلوغ الإدمان. من جانبها بينت مديرة الإشراف التربوي بمديرية مكافحة المخدرات بالرياض منى الشربيني, في ورقة العمل التي قدمتها بعنوان " أهمية الوقاية الأسرية في حياة صغار الشباب "أن الأسرة وخاصة (الأب والأم) لهما دور مباشر وفاعل في حياة أبنائهما و أن قيامهما بالدور الإيجابي والداعم يعدّ من أهم وسائل الحماية التي تشكل الحصن المنيع ضد تعرضهم لكافة انواع الانحرافات وخاصة المخدرات والمؤثرات العقلية بينما عوامل الخطورة والمتمثلة في كثير من الظروف المحيطة من الظروف الاجتماعية والمعاملة السيئة والطلاق والهجر والمشاكل بين الوالدين والإساءة الجسدية أو النفسية أو الجنسية كيف تكون سبباً رئيساً في انحراف الأبناء وتعرضهم للتورط في المخدرات. وقالت الشربيني :إن الشباب الصغار مستهدفون وعزت ذلك "بكونهم في مرحلة عمرية لا تستطيع التمييز بين الأمور الجيدة في حياتهم كما أنهم في مرحلة عمرية تتميز بحب الاستطلاع والتجربة واذا لم يكن يحيط بهم الصحبة الصالحة والأسرة الداعمة قد يعرضهم ذلك للتورط في المخدرات". // يتبع // 11:09 ت م تغريد