السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت في عدد الاثنين 15733 الموافق 13-11-1437ه خبراً بعنوان (وزير النقل يوقِّع عقود تنفيذ مشروعات ب830 مليوناً في عدد من مناطق المملكة). ولأن بقية ازدواج طريق الزلفي - الغاط، وقدرها 25 كم، لم تكن ضمن تلك المشاريع الكثيرة التي سيكون لها المردود الإيجابي - إن شاء الله - على حركة النقل داخل المملكة أقول: إن خط الزلفي - الغاط من الخطوط المهمة التي ينبغي إنجازها نظراً لأهميته للتواصل بين المحافظتين لوجود عدد كبير من الطلاب والموظفين والمزارعين الذين يرتادون هذا الطريق في كل لحظة نظراً لقرب المحافظتين من بعضهما، ولاحتياجات المواطنين في كلتا المحافظتين لبعضهما في مجالات شتى، تعليمية وتجارية وصحية واجتماعية، وأخرى كثيرة، إضافة إلى أن وجود هذا الطريق بمسار واحد فقط له سلبيات كثيرة، في مقدمتها وقوع حوادث كثيرة، ذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين يرتادون هذا الطريق بصفة مستمرة.. ولانعكاس ازدواجية هذا الطريق على مصالح كثيرة للمحافظتين، سبق أن أشرت إلى بعض منها. علماً بأن أعداداً كبيرة من الكتّاب تطرقوا إلى هذا الطريق وأهميته، وكنت أنا من ضمنهم في مواضيع عدة، تطرقت فيها إلى خطورة هذا الطريق، وكان آخرها قبل عام تقريباً، وتحديداً في صحيفة الجزيرة (العدد 15286، الموافق 20/ 10/ 1435ه)، بعنوان (محافظة الزلفي وطرقها المتعثرة)؛ إذ كتبت ما نصه: «فإذا نظرنا إلى طريق الزلفي - الغاط الذي فقط طوله 32 كم لم ينفذ منه خلال خمس سنوات سوى ثمانية كيلومترات، بالرغم من أهميته بالربط بين المحافظتين ولسالكي الطريق القادمين والمغادرين إلى الرياض من محافظة الزلفي وغيرها. علماً بأن الطريق سهل جداً، ولا يمر بمعوقات تُذكر غير عدم المبالاة بالمسؤولية الملقاة على وزارة النقل. فالأمر يتطلب عاجلاً إكمال هذا الطريق؛ لما له من أهمية كبيرة في تخفيف المعاناة من جراء الحوادث المستمرة على هذا الطريق نظراً لضيقه وتعرجه، وارتياده من كثير من المسافرين والقادمين من المحافظتين، سواء للدراسة أو خلاف ذلك». وكنت قد كتبت أيضاً قبل ذلك عن هذا الموضوع بالجزيرة (العدد 15061، وتاريخ 21/ 2/ 1435ه)، ورد عليّ المدير العام لإدارة العلاقات العامة بوزارة النقل عبدالعزيز بن محمد الصميت، وأفاد بأن طريق الزلفي - الغاط انتهى العمل من جزء منه بطول 8 كم، والعمل جار على تنفيذ بقيته. والطامة الكبرى أن وزارة النقل أعلنت من ضمن مشاريعها في يوم السبت الموافق 13/ 6/ 1430ه ازدواج طريق الزلفي - الغاط بطول 30 كم، وقد مر على هذا الإعلان سبع سنوات وهو ما زال يمشي الهوينا كما يمشي الوجى الوحل. من هنا أتساءل ويتساءل معي عدد كبير من سكان المحافظتين والمرتادين هذا الطريق: إلى متى سيظل مقبرة لكثير من الحوادث؟ ولماذا لم يتم الانتهاء من ازدواجيته؟ كما أنني أطالب معالي وزير النقل المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل بأن يعطي هذا الموضوع جزءاً من اهتمامه الشخصي المعهود كما عهدته من حرص على تنفيذ المشاريع المهمة التي تخدم الصالح العام. وبالمناسبة، لا أعرف ما هو دور محافظَيْ المحافظتين لعدم متابعة هذا الموضوع المهم الذي يعرفونه جيداً؛ لما له من آثار إيجابية على خدمة المواطنين والمرتادين.. فعليهما الاهتمام بذلك عاجلاً. وفَّق الله الجميع لما فيه الخير. وإننا لمنتظرون.