اعلن مصدر امني بمحافظة صلاح الدين العراقية أمس الجمعة عن استمرار ملاحقة عناصر داعش غربي سامراء 110/ كيلومترات شمال بغداد. وقال المصدر، الذي لم يتم تسميته، «يتقدم الان كل من الجيش والشرطة الاتحادية باتجاه مدرسة خالد بن الوليد في شارع الشريف عباس غرب سامراء تحت مظلة من القصف المكثف بالمدفعية الثقيلة وطيران الجيش يجوب المنطقة ويتعامل مع اهداف التنظيم». وفي هذه الاثناء مازال حظر التجوال مفروضا على مناطق سامراء الغربية فضلا عن غلق جسر سامراء امام المدنيين. في غضون ذلك اعلن مصدر عسكري عراقي بارز أمس الجمعة وقف عمليات تحرير الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، بسبب سوء الاحوال الجوية وهطول الامطار المتواصل في اغلب مناطق العراق. وقال اللواء الركن اسماعيل المحلاوي قائد علمليات محافظة الانبار ان «العمليات العسكرية لتحرير الرمادي توقفت بسبب الظروف الجوية». واضاف ان «الامطار والرطوبة ادت الى انفجار مئات العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي فخخها تنظيم داعش» - مستخدما الاسم الرائج لتنظيم داعش. وقال «هذا العامل دفعنا الى وقف عمليات تحرير الرمادي لتجنب وقوع خسائر (...) العمليات ستستأنف الاسبوع المقبل». واشار ضابط برتبة عميد في الجيش المتواجد في الانبار الى ان «العمليات توقفت بسبب الظروف الجوية التي ادت الى توقف الاسناد الجوي الذي يقدمه الطيران العراقي». ويشهد العراق منذ مساء الاربعاء عاصفة هوجاء محملة بالامطار الغزيرة التي اجتاحت مناطق واسعة خصوصا في بغداد ومحافظة الانبار غرب البلاد. ودفعت الامطار الى اجلاء الاف النازحين الفارين من المعارك في الانبار بعد غرق مئات الخيم في مخيماتهم. نجحت القوات العراقية خلال الاسابيع القليلة الماضية في فرض سيطرتها على اغلب المناطق المحيطة بمدينة الرمادي التي استولى تنظيم داعش عليها في منتصف أيار/ مايو خلال هجوم استغرق ثلاثة ايام استخدم فيه شاحنات مصفحة ملغمة ضخمة ضد تجمعات القوات العراقية.