أكدت الشرطة السلوفينيه وصول أول حافلة تقل لاجئين إلى معبر حدودي سلوفيني مع كرواتيا بعد أن أغلقت هنغاريا حدودها مع كرواتيا. وقال بويان كيتل المتحدث باسم الشرطة السلوفينية «الحافلة على المعبر الحدودي (جروسكوفي) والمهاجرون سيخضعون حاليا لعملية تسجيل». ولم يتمكن من تحديد عدد المهاجرين بالحافلة. وألغت سلوفينيا أيضا حركة القطارات من كرواتيا حتى لا يتمكن المهاجرون من استخدامها لدخول البلاد مما قد يبطئ حركتهم في الوقت الذي بدأت فيه رياح الخريف وأمطاره تجتاح منطقة البلقان. وقالت سلوفينيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني شخص، إنها قادرة على استيعاب مرور ما يصل إلى 8 آلاف مهاجر يوميا إذا ما واصلوا مسيرتهم نحو النمسا وألمانيا وهما الوجهتان الرئيسيتان لغالبية المهاجرين.واعلنت مع كرواتيا، الجمعة، إنهما لن تفرضا قيودا على تدفق اللاجئين ما دامت النمسا وألمانيا تواصلان فتح أبوابهما لاستقبالهم. من جهة اخرى أجرت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، وتركز على أزمة اللاجئين ودور انقرة في منع تدفقهم الى القثارة العجوز , في وقت اضرم متطرفون النار في 14 مسكنا بمركز لإيواء اللاجئين وسط هامبورغ بالمانيا. وتسعى ميركل إلى التوصل لحلول مع أنقرة التي تراجعت عن «خطة العمل المشتركة» مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين، وطالبت برفع السقف المالي للدعم الاوروبي في مواجهة أزمة تدفق اللاجئين. ويتدفق مئات الالف اللاجئين، خاصة السوريين منهم، إلى اليونان عبر بحر إيجة، ومن ثم يزحفون باتجاه بلدان الاتحاد الأوروبي. وتجري ميركل مباحثات مع الرئيس إردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو في مدينة إسطنبول. ولم يتضح بعد ما إذا كانت ميركل ستلتقي خلال زيارتها أيضا مع ممثلين عن المعارضة أم لا. وتأتي زيارة المستشارة الألمانية إلى تركيا فيما تستمر موجة الانتقادات الحادة من معسكرها لسياسة الانفتاح التي تتبعها في قضية اللاجئين الذين يمرون عبر البلقان باتجاه غرب أوروبا، والذين باتوا يسلكون طريق سلوفينيا بعدما أغلقت المجر حدودها مع كرواتيا التي مر عبرها أكثر من 170 ألف شخص لاجيء خلال شهر واحد.