أكدت مصادر المقاومة الشعبية أمس الاثنين في تعز مقتل نحو 61 شخصاً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وجرح آخرين في قصف لطيران التحالف ومواجهات مع المقاومة والجيش الوطني. وقالت المصادر إن قصف طيران التحالف شمل مواقع للحوثيين في مطار تعز ومديرية الراهدة وفي مدينة المخا، كما أدى القصف إلى تدمير عتاد عسكري ومحطة رادار، هذا فيما تواصلت المواجهات مع المتمردين في جبهات عدة، واستطاعت المقاومة التقدم شمال تعز. وفي صنعاء، شنت طائرات التحالف العربي غارات استهدفت دار الرئاسة وجبل النهدين. وفي الجوف استكملت القوات المشتركة والمقاومة التحضيرات العسكرية لبدء معركة استعادة المحافظة من قبضة الانقلابيين. إلى ذلك قال مسؤولون عسكريون إن كتيبة من الجنود السودانيين وصلت ميناء عدن بجنوب اليمن أول أمس السبت لتعزيز قوات التحالف في مساعي التصدي لمتمردي الحوثي المدعوم من إيران. وأصبحت عدن وهي ميناء ومركز شحن استراتيجي مقر الحكومة اليمنية في وقت سابق هذا العام بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى الجنوب. وذكر مصدر عسكري في عدن أن 300 جندي وضابط سوداني وصلوا عبر البحر أمس السبت. أضاف أن هدفهم هو «المساعدة في الحفاظ على الأمن في المدينة من الحوثيين و(الرئيس المخلوع علي عبد الله) صالح» الذي تحالفت قوات موالية له في الجيش مع الحوثيين. وتوجه هادي إلى المملكة العربية السعودية مع تقدم الحوثيين صوب عدن في مارس آذار، ومنذ ذلك الحين لم يعد سوى لزيارة قصيرة. لكن رئيس الوزراء خالد بحاح عاد لعدن بعد أن استطاع مقاتلون مناهضون للحوثيين بدعم من التحالف العربي طرد مقاتلي الحوثي وحلفائهم من المدينة في يوليو تموز، لكنهم لم يستطيعوا استعادة الأمن هناك. وقتل انتحاريون إسلاميون 15 شخصاً في هجمات على مقر الحكومة ومواقع للتحالف العربي في عدن يوم السادس من أكتوبر تشرين الأول. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي إن القوات السودانية في اليمن على استعداد لأداء مهمتها العسكرية تحت قيادة التحالف العسكري العربي وإن السودان ملتزم بإعادة الشرعية في اليمن. ويقول التحالف العربي إن هدفه اعادة حكومة هادي في اليمن. وقتل 5400 شخص على الأقل منذ بدأ التحالف ضرباته الجوية في مارس آذار. وأكد المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري على محطات تلفزيونية عربية وصول القوات السودانية. وستنضم الكتيبة السودانية إلى كتائب من الإمارات والسعودية والبحرين. وحقق أنصار هادي بدعم من قوات التحالف العربي بعض المكاسب في مضيق باب المندب الاستراتيجي وفي محافظة مأرب شرقي صنعاء ومركز الثروة النفطية اليمنية. لكن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على معظم البلاد رغم الضربات الجوية شبه اليومية. وفي عدن أبلغ سكان عن رجال مسلحين بينهم متشددون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة يتجولون في الشوارع. وقتل مسلحون مجهولون مواطنا إماراتيا في عدن أمس السبت في متجر حسبما أفاد مصدر أمني محلي. وذكرت وكالة أنباء الإمارات دون الخوض في تفاصيل أن جندياً من التحالف قتل.