تعرض مقر الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن وثلاث ثكنات عسكرية أمس الثلاثاء لسلسلة هجمات انتحارية تبناها تنظيم داعش وراح ضحيتها 13 جندياً بينهم 3 إماراتيين وجندي سعودي واحد والبقية من اليمنيين، في حين نجا نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح وانتقل لموقع آخر في عدن. وذكرت مصادر محلية أن 13 جندياً استشهدوا في الهجمات الإرهابية بينهم 3 إماراتيين وسعودي واحد فيما كان البقية من الجنود اليمنيين. من جانبه قال بحاح إنه وجميع أفراد إدارته باقون في مدينة عدن ولن يغادروها، مؤكِّداً أنه سليم ولم يصب بأذى وكافة أفراد حكومته. وقال في تصريح نشرته صحيفة (عدن الغد) (نود أن نطمئن كافة أهالي عدن نحن باقون هنا ولن تخيفنا أي هجمات صاروخية أو خلافه، مستمرون في مسيرتنا ولن نتخلى عن الناس ولن نخذلهم). ودعا بحاح سكان عدن إلى التكاتف مؤكِّداً أن أي محاولة لزعزعة الأمن في المدينة هدفه (إفشال الحكومة وإدخال المدينة في أتون الفوضى). وتبنى ما يسمى (تنظيم داعش) الإرهابي (ولاية عدن) مسؤوليته عن الهجمات في عدن أمس، ونشر هذا التنظيم أسماء وصور أربعة من عناصره قال: إنهم نفذوا أربع عمليات انتحارية استهدفت مقر الحكومة اليمنية بعدن وثلاث ثكنات عسكرية. وذكر بيان نشره (داعش) في حساب له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن انتحارياً يدعى (أبو سعد العدني) اقتحم فندق القصر بشاحنة مفخخة، ثم أعقبه هجوم آخر بعربة (همر) مفخخة يقودها الانتحاري (أبو محمد السهيلي) والذي فجر العربة في مقر الحكومة اليمنية. فيما اقتحم انتحاري ثالث يدعى (اوس العدني) مقر العمليات المركزية للقوات السعودية والإماراتية بمدرعة مفخخة، وفجر انتحاري رابع يدعى (أبو حمزة الصنعاني) بمدرعة مفخخة مقر الإدارة العسكرية الإماراتية. بدوره أكد نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع ان الانفجارات التي استهدفت مقر الحكومة ومقر القوات الإماراتية في عدنجنوب اليمن ناجم عن تفجير بسيارات مفخخة. على صعيد آخر سقط نحو 7 أشخاص بين قتيل وجريح بتفجير استهدف مسجداً في صنعاء مغرب يوم الثلاثاء. وقال مصدر أمني إن انفجارا ناتجاً عن عبوة ناسفة زرعت في مسجد (النور) في حي النهضة شمال العاصمة اليمنية أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 20 بينهم 8 في حالة حرجة.