استخدمت قوات الحكومة السورية طائرات حربية تسلمتها من روسيا في الآونة الأخيرة في قصف محافظة حلب في شمال سوريا في محاولة لكسر حصار على قاعدة جوية قريبة. وتعزز روسيا قوة حليفتها دمشق بمساعدات عسكرية يقول مسؤولون أمريكيون إنها تشتمل على مقاتلات وطائرات هليكوبتر حربية ومدفعية وقوات برية. وأضاف المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا أن الضربات الجوية التي بدأت في وقت سابق هذا الأسبوع صاحبتها هجمات برية قرب قاعدة كويرس الجوية شرقي محافظة حلب حيث تواجه القوات الحكومية حصارا منذ فترة. وأشار المرصد إلى أن الطائرات الروسية وصلت في الآونة الأخيرة إلى سوريا ويقودها طيارون سوريون. وعلى صعيد آخر فقد توصلت الفصائل المقاتلة من جهة وقوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها من جهة ثانية الخميس الى اتفاق بإشراف الأممالمتحدة يشمل وقف إطلاق النار في ثلاث بلدات سورية لمدة ستة اشهر، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر سوري. واكدت متحدثة باسم الأممالمتحدة حصول «تطورات ايجابية» في المحادثات، ممتنعة عن التعليق حول ابرام اتفاق نهائي. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تم التوصل برعاية تركية إيرانية وبإشراف من الأممالمتحدة إلى اتفاق بين حزب الله اللبناني ومسلحين موالين لقوات النظام من جهة ومقاتلي الفصائل وحركة أحرار الشام من جهة اخرى، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب» في شمال غرب البلاد. وذكر مصدر امني سوري انه «تم الاتفاق حول كافة البنود المتعلقة بالهدنة في كفريا والفوعة في ريف ادلب الشمالي وفي الزبداني في ريف دمشق بين مختلف الجهات المفاوضة». وبحسب عبدالرحمن، «سيسمح للنساء والاطفال بالاضافة الى كبار السن والجرحى بالخروج من الفوعة وكفريا مقابل خروج مئات المسلحين وما تبقى من مدنيين في الزبداني باتجاه ادلب». ويشمل الاتفاق ايضا وفق عبدالرحمن «سماح النظام بخروج الجرحى الذين يعانون من اصابات خطرة من بلدة مضايا المحاصرة والمجاورة للزبداني». من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الخميس إن الولاياتالمتحدة تعتقد أنه من المحتمل لكن من غير الأكيد أن تتضارب مصالحها مع مصالح روسيا في سوريا على الرغم من الرغبة المشتركة في هزيمة مقاتلي تنظيم داعش هناك. وقال كارتر «سنستمر في العمل مع روسيا في القضايا التي تتضارب فيها مصالحنا. من المحتمل لكن من غير الأكيد حتى الآن حدوث هذا التضارب في سوريا» مشددا على الحاجة لتحقيق تقدم في عملية الانتقال السياسي للسلطة بعيدا عن الرئيس السوري بشار الأسد. فيما ذكرت شيبا كروكر مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المنظمات الدولية الخميس إن واشنطن تأمل في تحقيق تقدم في المحادثات السياسية بشأن سوريا خلال اجتماعات الأممالمتحدة الأسبوع المقبل. وأشارت كروكر إلى أن الإدارة الأمريكية أبلغت روسيا أنها لا تحبذ أن يصدر مجلس الأمن بيانا بشأن سوريا قبل اجتماع أعضائه. وعبرت كروكر عن أمل واشنطن في تحقيق تقدم في المحادثات بشأن الأزمة السياسية والنزاع العسكري في سوريا في المحادثات في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.