تجمع الآلاف في شوارع موسكو امس الأحد للمطالبة بإجراء انتخابات نزيهة وبتحدي حكم الرئيس فلاديمير بوتين المستمر منذ 15 عاما في أول احتجاج كبير للمعارضة في العاصمة من شهور. وحظرت السلطات التجمع في أحد أحياء جنوبموسكو. وقالت الشرطة إن أكثر من 500 شخص شاركوا, ونقلت وكالة ريا نوفوستي العامة للأنباء عن شرطة موسكو أن أربعة آلاف شخص شاركوا في التظاهرة، في حين أفاد المنظمون أنهم أحصوا سبعة آلاف متظاهر. وكان منظمو التظاهرة كتبوا على موقع فيسبوك «نطالب بالحق في المشاركة في الانتخابات. نطالب بإنهاء الحروب، بإلغاء الرقابة، بالإفراج عن السجناء السياسيين ومكافحة الفساد»، وكتب على لافتة «بوتين بيروقراطي وليس القيصر». وقال زعماء المعارضة وبينهم أليكسي نافالني المناهض للكرملين إنهم يحتجون ضد ما يصفونه بحكم بوتين «الطويل». وعلى منصة أقيمت حيث انتهت التظاهرة قال إيليا ياشين للتجمع الحاشد «روسيا ستكون حرة... لن نرحل عن البلاد ونتركها في قبضة المحتالين واللصوص» في إشارة إلى عبارة صاغها نافالني في وصف الحزب الحاكم الروسي. وهذه التظاهرة للمعارضة هي الأولى التي يسمح بها في موسكو منذ اكثر من عام ونصف عام. وتأتي بعد أسبوع من انتخابات إقليمية كرست هيمنة حزب روسيا الموحدة الحاكم.