التقت رابطة دوري المحترفين بالاتحاد السعودي لكرة القدم بالإعلاميين أمس في لقاء أطلقت عليه ملتقى الإعلام الرياضي، وذلك لمناقشة العديد من الموضوعات التي تهم منافسات كرة القدم السعودية وآليات دخولهم للملاعب ، وذلك في ظل الإشكاليات التي تحدث في بعض المباريات هذا الموسم وردود الفعل التي صاحبت عددا من المباريات، خصوصا في الملاعب التي تفتقد للعدد الكافي من المقاعد المخصصة للإعلاميين ، وتشهد حضوراٌ إعلاميا كبير في المباريات التي يكون أحد طرفيها ناديا جماهيريا؛ الأمر الذي يساهم في حدوث ازدحام كبير داخل الأماكن المخصصة للإعلاميين بالإضافة إلى ارتفاع عدد المصورين، الأمر الذي يتجاوز المساحة المخصصة لهم داخل الملعب ما يساهم في فرض عقوبات إدارية سواء كانت تلك العقوبات محلية أم قارية. وناقشت الرابطة ممثلة في المدير التنفيذي للرابطة الاستاذ ياسر المسحل ومدير العلاقات العامة والإعلام في الرابطة الزميل احمد المصيبيح والمهندس سلمان النمشان عضو لجنة الفيفا للاستادات ومراقب المباريات الدولي الحلول الممكنة حيال ذلك. حيث أكد المسحل أن المعضلة الحقيقية التي تواجه الرابطة هي في العدد الكبير من البطاقات الإعلامية التي تم صرفها خلال هذا العام الذي وصل إلى حوالي 1500 بطاقة ما بين محررين صحفيين ومصورين لممثلي 117 جهة إعلامية ، مضيفا أن المصورين هم من يشكلون النسبة الأكبر بينهم الأمر الذي وضعهم في حرج كبير حيال التنظيمات المتبعة لهم. وبين المسحل ان التنظيمات الجديدة للرابطة تسعى من خلالها إلى تطبيق ماهو متبع عالميا في البطولات القارية والعالمية وذلك للتسهيل على الاعلاميين أداء عملهم بطريقة تتناسب وما هو معمول به عالميا ، وحنى لا تواجههم مستقبلا خلال قيامهم بالتغطيات الإعلامية. وبين ان التنظيمات الأخيرة التي اعتمدتها الرابطة ستسهل كثيرا من أداء الإعلامي خلال المباريات. مشيرا إلى ان الاتحاد الآسيوي كانت لديه الكثير من الملاحظات السلبية على أداء الاعلاميين خصوصا المصورين منهم داخل الملعب والتي تجاوزت ماهو متبع في عملهم الإعلامي ودورهم الأساسي، الأمر الذي أوقع الرابطة في حرج كبير وخص بالذكر المصورين المعتمدين من قبل الأندية وتركهم لمهنتهم داخل الملعب ومشاركتهم في الفرحة مع فرقهم في حال تسجيل هدف أو الفوز بالبطولة، وبالتالي أصبح لزاما ان تتبع الرابطة نفس الأسلوب والتنظيمات المعمول بها دولياٌ ، معترفا بأن الرابطة تأخرت كثيرا في اعتماد تنظيمها الجديد. من جانبه أكد احمد المصيبيح مدير العلاقات العامة والإعلام في الرابطة أن الرابطة تعمل جاهدة على تسهيل عمل الاخوة الاعلاميين من خلال الخصوصية التامة التي سيجدونها خلال الأيَّام القادمة وحمايتهم من الزحف الجماهيري الذي يجدونه عادة خلال أدائهم لواجبهم عبر استحلال البعض من الجماهير للاماكن المخصصة لهم، وذلك من خلال تنظيم دخولهم عبر بوابات خاصة يمنع للجماهير دخولها خاصة أنها مخصصة لهم باعتماد الأماكن المخصصة لهم في مساحات محددة في المدرجات في جميع الملاعب، مقدما اعتذاره عمّا يواجههم أحيانا في الملاعب الصَّغيرة من حيث المساحة المخصصة للإعلاميين الأمر الذي يشكل زحاما بينهم. من جانبه أوضح المهندس سلمان النمشان عضو لجنة الفيفا للاستادات ومراقب المباريات الدولي ان الاشكاليات التي صاحبت بعض المباريات خصوصا مباراة القادسية والنصر الأخيرة هي بسبب محاولة أحد الاعلاميين عمل لقاء صحفي خارج المنطقة المسموح بها؛ الأمر الذي أدَّى إلى دخول الجماهير مما أدى إلى تدخل مراقب المباراة وحل الإشكالية حتى وان تسبب ذلك في عدم رضى من الإعلامي ، مبينا انه يسعى إلى إيجاد عدد من المراقبين للمباريات لتوفير العدد الكافي عند طلب الاتحاد القاري، وهو الأمر الذي لا يزال يشكل هاجسا بالنسبة لهم خاصة في ظل عدم وجود مراقبين معتمدين من الاتحاد السعودي قياسا باتحادات ضعيفة جدا في القارة.