اطلعت على رسمة منال محمد، كاريكاتير الجمعة، وقد صوّرت الموقف، في تسليم الكتب، للطالبة، وأظهرت الرسامة منال الكتب، والمعلمة تنادي، «استلمي» كتبك، والطالبة ترد «يا زمان» مقال مميز، يمكن التعليق عليه بسهولة، من خلال صورة ضخامة الكتب وحملها، أو من خلال «يا زمان» واخترت لكم اليوم، التعليق على رد البنت، وهو كذلك، يمكن التعليق عليه، من عدة محاور، واخترت محور الزمان أو الزمن. زمان كنا، واليوم تطورنا، فهل نسمع #عين-التعليم-الفورية؟ يا عبدوه نصف دجاجة مع الرز، هذا الصوت، صامد وموجود، في المطاعم الشعبية، في بلاد اليمن الحبيبة. زمان، كنا نسمع هذا الصوت، عندما كانت سيارات البك أب، هي المفضّلة لكافة الشباب السعودي، واليوم لا تسمع سوى، تفضّل وش تطلب، وعين الموظف على شاشة لمس، يحدد فيه «نصف الدجاجة مع الرز» بصمت! هكذا تطورت مطاعم وجبات الأرز، وتطور العامل، ويذهب الطلب، عبر الحاسب، لموزع الوجبات، ولا ينادي العامل، يا صاحب النصف، بل تنتظر شاشة الأرقام، فتتقدم بصمت، نحو كيس الأرز، عفواً، كرتون الأرز المطبوخ، في أفضل المطابخ والمطاعم، وداخله علبة قصدير. الكل تطور، وينادي عبر الحاسب بصمت وهدوء، إلا المعلم السعودي، فهو مجبر على تقديم درجاته، ورسائله عبر نظام نور، وكأنه في زمن «نصف دجاجة مع الرز»! متى ينادي المعلم السعودي، عبر شاشة لمس، دون أي عناء، وكما هو حال صاحب «عبدوه»؟! بهذا السؤال، نختم التعليق.